في حديث أجرته معه «الشرق الاوسط»، أعرب اللواء محمد حسين الحاج علي، الذي عين قائدا عاما لـ«الجيش الوطني السوري»، عن ارتياحه لخطوة توحيد المعارضة السورية المسلحة في الداخل والخارج، معتبرا أن تنظيم الصفوف وتوحيدها تحت لواء واحد، بعيدا عن جيش الزعامات، على غرار «الجيش العربي السوري»، سيساهم إلى حد كبير في تجنب أي انقسامات أو حرب أهلية أو طائفية قد تقع بعد سقوط النظام.
وأوضح الحاج علي أن تسليح المعارضة السورية، هو الضمان الأقوى لإزالة النظام السوري في وقت قصير، مشيرا إلى أن إحدى أهم مهامه هي «ضبط عملية السلاح، الذي يجري توزيعه بطريقة عشوائية، وحصر استخدامه في الدفاع عن سوريا».
في غضون ذلك، حذر ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، هم جون ماكين، وجو ليبرمان، وليندسي غراهام، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي التقوه في بغداد، الأربعاء، من التساهل مع الانتهاكات الإيرانية، المتمثلة في تمرير شحنات أسلحة من إيران، أو أي طرف آخر، إلى سوريا عبر العراق. وحذر ليبرمان من أنه إذا استمرت الانتهاكات الإيرانية، فإنها ستهدد الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق.
من جهته قال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، لـ«الشرق الأوسط»: «أبلغنا الجانب الإيراني بأننا لن نتساهل في أمر إرسال شحنات الأسلحة عبر الأراضي العراقية، وهو ما تعهدت به إيران لنا أيضا بموجبه». وأضاف: «أبلغناهم ذلك بشكل واضح وصريح، بما في ذلك قيامنا بتفتيش أي طائرة نشك في احتمال أن تكون حاملة لأسلحة». وأوضح الموسوي أن «ما يهمنا هو الالتزام بالقرارات الدولية وبما تعهدنا به نحن، وما عبرنا عنه من مواقف ثابتة ومعلنة في هذا الاتجاه، ومع ذلك، فإننا على استعداد للتحقيق في أي مزاعم في هذا الشأن في حال قدم لنا أحد دليلا على ذلك».