دعا وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، الأحد، إلى «الاتحاد بين القاهرة والخرطوم» من أجل فتح باب جديد مع الدول الأفريقية لتنمية القارة والاستفادة من مواردها وحل أزماتها، مشددًا على أنه لا أحد يستطيع التأثير في علاقات البلدين التاريخية.
وقال «كرتي»، خلال لقائه المجلس المصري للشؤون الأفريقية بالنادي الدبلوماسي المصري بالقاهرة، إن العلاقات بين مصر والسودان قوية للغاية، مطالبًا بتكاتف الدولتين لحل المشاكل التي تواجه السودان في الوقت الحالي، خاصة المشاكل الاقتصادية.
وأضاف أن مصر والسودان لهما «إسهامات عديدة على المستوي الأفريقي»، مطالبًا بلعب دور أكبر لهما مع دول حوض النيل لحل أزمة مياه النيل، وأشار إلى «أهمية الدور العربي حاليا من أجل التنمية في الوطن العربي، ودعم قضية فلسطين».
وأكد أن «هناك مؤامرات أجنبية ساهمت في تفتيت السودان إلي الجزأين الشمالي والجنوبي»، مستدلا بتصريحات لمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قال فيها إنه على «إسرائيل الاحتراس من عدة جهات، على رأسها السودان، لأنها تدعم القضية الفلسطينية».
من جانبه، قال الدكتور عصام شرف، رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، رئيس الوزراء الأسبق، إن الهدف الأول للدولتين هو «تحقيق التنمية لأن الأمن القومي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بقضايا التنمية»، مؤكدًا أنه بـ«الاتحاد بين الدول العربية سوف نصل لأعلى درجات التنمية».
ودعا «شرف» إلى «تشكيل مجلس سوداني مختص بالشؤون الأفريقية، يُعنى بدراسة سبل التنمية في القارة الأفريقية».