أكد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، أن الفترة المقبلة ستشهد تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين مصر والسودان, إذ سيتم افتتاح الطريق البري والانتهاء من المعابر، وافتتاح فرع البنك الأهلي في السودان في سبتمبر المقبل، وتفعيل اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين.
وقال عمرو، في تصريحات صحفية عقب لقائه نظيره السوداني، علي كرتي: «إن افتتاح الطريق البري بين البلدين سيكون له أثر كبير على التبادل التجاري والاستثمارات في السودان، والنقل بين البلدين»، مضيفًا أنه تم بحث أوجه التعاون في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية، وإمكانيات زراعة مساحات كبيرة بجهد مشترك سوداني مصري.
وأكد محمد عمرو تطابق وجهات النظر بين البلدين في كل هذه القضايا، خاصة فيما يتعلق بمياه النيل، ووجود تنسيق مصري سوداني في هذا الملف، مشيرًا إلى أن هناك مشاورات تجرى بشأن تفعيل اتفاقية الحريات الأربع بين مصر والسودان، وهي «الدخول والعمل والتملك والإقامة» بين البلدين فى المرحلة المقبلة، بما يخدم مواطني البلدين الشقيقين, وقال: «سنصل إلى نتائج في القريب».
من جانبه، نفي وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، أن تكون الخرطوم لديها تحفظات على تنفيذ اتفاقية الحريات الأربع مع مصر، وقال: «استمعنا إلى رغبة واضحة من الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء، هشام قنديل ووزير الخارجية، محمد عمرو، لإكمال هذا الملف»، معربًا عن أمله في الانتهاء منه قبل افتتاح الطريق وزيارة رئيس الوزراء المصري إلى الخرطوم في سبتمبر المقبل.
ولفت «كرتي» إلى وجود عدد من المشروع مرتبط بالمعابر، مثل إنشاء منطقة حرة ووحدة للحجر البيطري لصالح الثروة الحيوانية، وقال إنه ستكون هناك مشروعات للتعدين في الحدود بين البلدين.
وردًّا على سؤال عن عدم زيارة الرئيس السوداني للقاهرة بعد انتخاب الرئيس مرسي، قال «كرتي» إن الرئيس البشير كان أول من هنأ الرئيس مرسي بعد ساعة واحدة من فوزه بالانتخابات الرئاسية، مضيفًا أن الرئيس مرسي ذكر خلال لقائه به أنه لن ينسى أن البشير كان أول من هنأه.