قال المهندس محمد عبد اللطيف، مدير بعثة الرى فى الجنوب، بـ«ملكال»، إن عدد المصريين التابعين لإدارته 24 مهندسا وإداريا، وأن هذا العدد تناقص تدريجيا. على مدار العقود الثلاثة الماضية، منبهاً إلى أن المشروعات المقامة حاليا تحتاج لمزيد من الأيدى العاملة المصرية.
أضاف «عبداللطيف» أن تجديد وترميم 4 استراحات تكلف مئات الآلاف من الدولارات، فضلاً عن صعوبة الحصول على مواد البناء ونقلها فى المدينة، فهذا ما يرفع تكلفتها بشكل كبير. ويصف الاستراحات بأنها تاريخية، وشاهدة على وصول المصريين فهى مقر إقامتهم منذ كانت مصر والسودان تحت الاحتلال الانجليزى، وبها محتويات أثرية منذ أربعينيات القرن الماضى، تحمل اسم الرى المصرى.
وأضاف: «ترميم بقية الاستراحات يحتاج إلى نحو 4 ملايين دولار، فمعظمها مهدد بالانهيار، بسبب هطول الأمطار المستمر، وقد تحولت إلى مساكن مهجورة، قد يستولى السكان البسطاء عليها، كما حدث بالفعل مع عدد منها».
وقال «عبداللطيف» إن الورش والمصانع، لم تعد تقدم خدماتها للمدينة، ومحطة الكهرباء لم تعد تعمل بكفاءة عالية، الآن تقدم خدمة بسيطة جدا، للاستراحات فقط».
وأشار إلى أن البعثة كانت قديما تلعب دوراً كبيراً فى الرعاية الصحية للسكان الأصليين، لوقايتهم من الأمراض، وقد توقف ذلك تماما فى العقود الماضية، مؤكدا حاجة المدينة إلى تواجد الأطباء المصريين، مما كان يترك أثرا إيجابيا لدى السكان.
وأضاف «عبداللطيف» أن أفراد البعثة المصريين لا يجدون من يداويهم، حال مرضهم، رغم تفشى الأوبئة من حولهم فى موسم الأمطار، وتابع متسائلا: «لماذا لا يتم انتداب طبيب مصرى أو اثنين مع البعثة، ليشرفا على صحة المصريين، ويقدما خدمات صحية للمدينة الفقيرة، كما كانت الحكومة المصرية تفعل قديما؟!».