أخبار متعلقة
كشف تقرير لمركز البحوث الزراعية مأساة 30 قرية بقرى منطقة مريوط الزراعية بمحافظة الإسكندرية، حيث أكد التقارير ارتفاع نسبة الملوحة بمياه الري بما لا يسمح بالزراعة، وحذر التقرير من تدمير أراضي مريوط الزراعية حال ريها بمياه ترعة مريوط، وأوصى التقرير الصادر عن وحدة الأراضي والمياه والبيئة بالمركز والموقع من الدكتور محمد الخولي والدكتور نبيل قنديل، الباحثين بالمركز، ومعتمد من رئيس وحدة المياه والأراضي الدكتور هاني رمضان، بأن مياه ترعة مريوط غير صالحة للري والزراعة.
وقال الخبير الزراعي والأستاذ بمركز البحوث الزراعية الدكتور ممدوح برعاص إنه لابد من زيادة كميات المياه العذبة في الترعة بحيث تصبح نسبة المياه الحلوة لمياه الصرف بنسبة 3-1، وأضاف أن نسبة الملوحة التي جاءت بالتقرير لا تسمح بزراعة الخضراوات والمحاصيل الحقلية مثل القمح والذرة والفول والسمسم وفول الصويا، وحذر من تدهور الأراضي المروية بهذه المياه وتصحرها، مضيفًا أنه لابد من معالجة التربة بالتوازي مع معالجة المياه.
وأكد الحاج عليوة الماحي، أحد المزارعين، لـ«المصري اليوم» أن ارتفاع الملوحة والتلوث أثر على الزراعة وسبب خسائر للفلاحين وأصاب الأراضي بـ«النيماتودا وعفن الجذور» كما أدى لانتشار أنواع غريبة من الحشائش لا يمكن مقاومتها بسهولة، ومنها الرجلة الأفرنجي التي أرهقت المزارعين في مقاومتها، وأضاف الماحي أن المسؤولين في وزارتي الري والزراعة لم يقدموا شيئًا ولم يفوا بوعودهم بحل المشكلة التي من الممكن أن تنهي 120 ألف فدان من أجود الأراضي.
وقال الحاج مصطفى السمين إنه في 2003 تم إطلاق محطة مياه شرب برج العرب بالإسكندرية بطاقة 600 ألف متر مكعب، وكان من نتيجة ذلك توقف محطة رفع 1 لأن مياه الصرف والتي فيها متبقيات مبيدات وأسمدة فقلت المياه المتجهة لمريوط، ومما زاد المشكلة بعد ذلك توسع محطة مياه الشرب حيث أصبح واردها مليون متر مما أثر على ترعة مريوط التي أصبح أغلب مياهها من الصرف.
وخاطب الحاج شحاتة الباز وزير الري طالبًا منه تنفيذ وعده لأهالي مريوط بحل المشكلة بفصل وزارة الإسكان عن مياه الشرب، وتغذية مياه الشرب من ترعة النوبارية مباشرة عند الكيلو 84 بعيدًا عن منطقة الخلط، أو إيقاف تشغيل محطة المياه العكرة الموجودة على ترعة الحمام والتي يبلغ تصريفها 66 ألف متر مكعب تروى بها الجزيرة الوسطى لطريق إسكندرية مطروح الصحراوي، ليتم استبدال المحطة بمعالجة مياه الصرف الصحي لقرى الساحل الشمالي لري تلك المساحات.
