دعا «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» اليوم الجمعة، القيادة المصرية إلى وقف بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة، كما دعا الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» إلى عقد اجتماع ثنائي بينهما، وذلك أثناء حضوره "الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة" المنعقد في بيروت في مقر اليونيسكو .
وقال «مشعل»، "إن توقيت الإعلان عن بناء الجدار وتزامنه مع التهديدات الإسرائيلية بحرب جديدة على غزة أمر يسيء إلى مصر ويسيء إلينا جميعا كأمة ولا بد من إزالة هذا الالتباس وهذه الريبة في هذا التزامن."
كما عبر عن رفضه مقولة أن "يكون الأمن الوطني أو القومي لأي دولة عربية سبباً لبناء جدار مع أي شقيق عربي فكيف بحال مصر وغزة"، معتبراً أن "الأمن القومي الحقيقي لمصر والعرب يقتضي إجراءات عملية ضد إسرائيل".
وأضاف «مشعل» "باسم شعبنا الفلسطيني وباسم المعذبين والمحاصرين في غزة وباسم الشهداء والجرحى وباسم الشعب المصري الطيب... ندعو القيادة المصرية إلى وقف بناء الجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة فالجدار يكون بين الأعداء وليس بين الإخوة وأدعوها إلى قيادة موقف عربي وإسلامي ودولي يجبر إسرائيل على كسر الحصار عن غزة."
وبشأن المصالحة الفلسطينية قال مشعل إن حماس قطعت شوطا كبيرا ولم يبق إلا اللمسة الأخيرة لتحقيق المصالحة مع حركة فتح داعياً الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» إلى عقد لقاء ثنائي بينهما.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، "رغم الخلاف السياسي أنا من هذا المنبر أمسح الماضي كله وأدعو الأخ أبو مازن إلى لقاء ثنائي نبدأ به ثم مع الفصائل .. وأنا واثق عندما نلتقي سنتفق ونعالج هذه الفروق البسيطة ثم نذهب إلى القاهرة ومع حضور عربي ليباركوا وحدتنا واتفاقنا."
ومضي يقول "الكرة في مرمانا وأنا أرحب باللقاء ولا ارفض اللقاء في أي زمان ومكان وأرحب بأي دور عربي مع مصر وليس بديلاً لها."
كان «مشعل»، قد قال عقب اجتماعه في بيروت مع رئيس الحكومة «سعد الحريري» ، " إننا قطعنا شوطاً كبيراً ولم يبق إلا الشوط الأخير أو اللمسة الأخيرة .. واللمسة الأخيرة بكل بساطة هي تدقيق الورقة المصرية لتنسجم مع تفاهماتنا مع الإخوة في فتح والقوى الأخرى خلال الشهر الماضي."
وأضاف «مشعل» الذي عقد في بيروت سلسلة لقاءات مع مسئولين لبنانيين من بينهم الرئيس «ميشيل سليمان»، "نريد ورقة منسجمة متطابقة مع تفاهمات تفصيلية .. حماس وفتح والقوى الفلسطينية وافقوا عليها ونطلب من الراعي أن ييسر هذا الأمر لنوقع المصالحة في القاهرة."
ومضى يقول "الموضوع في منتهي البساطة نريد دوراً عربيا مع الإخوة في مصر وليس بديلاً عنهم لأننا فعلا قطعنا الشوط الأكبر ولم يبق إلا القليل والمصالحة ضرورة وطنية ولابد من اللقاء الفلسطيني- الفلسطيني ولا يمكن البقاء في حالة الانقسام."
كما دعا مشعل الرئيس الفلسطيني إلى مقاومة الضغوط الأمريكية وعدم المشاركة في استئناف محادثات السلام وقال "نحن اليوم أمام الحراك السياسي في استئناف المفاوضات ندعو الأشقاء العرب إلى عدم تسهيل الأمر على الإسرائيليين والى عدم إعفاء الأمريكان من الفعل الحقيقي عبر استئناف مفاوضات شكلية في الظرف الراهن."