أعلن «موسى أبو مرزوق» نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، فشل مفاوضات تبادل الأسرى بين الحركة والحكومة الإسرائيلية، والتي كان من المفترض بمقتضاها أن تقوم الحركة باستبدال الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط» بمئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، واعتبر مرزوق أنه "لا توجد حالياً صفقة" لتبادل الأسرى مع إسرائيل"، محملاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن عدم إنجازها.
وقال أبو مرزوق في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد، إن حركته تتوقع تلقي القرار النهائي للدولة العبرية في ما يخص الصفقة خلال يومين.
وأشار «أبو مرزوق» إلى أن الموقف الإسرائيلي فيما يخص الصفقة شهد تراجعاً حاداً في الفترة الأخيرة، لكنه أضاف، "إذا فشلت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، فإن نتنياهو يتحمل مسئولية هذا الفشل".
وقارن بين موقف نتنياهو وسلفه «إيهود أولمرت»، قائلاً إن "تراجعات نتنياهو أكبر بكثير من تراجعات أولمرت ، لكن كليهما لم يلتزم بما تم التوصل إليه من اتفاقات خلال عملية التفاوض ، وإن لم يتراجع أولمرت هذا التراجع الحاد الذي قام به نتنياهو أخيراً".
غير أنه أضاف، إن "حماس لم تتسلم مع ذلك القرار النهائي بعد" ، مرجحاً أن ينقله الوسيط الألماني «آرنست أورلاو» خلال يومين.
وأوضح أن "تقدماً غير مسبوق حدث في المفاوضات .. لكن التراجع الإسرائيلي المفاجئ جمد كل شيء بعدما كانت الآمال عقدت".
كما حمل الوسيط الألماني جزءاً من المسئولية عن عدم التوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين وكافٍ لإنجاز الصفقة. وقال، "هناك قضايا معينة وإجراءات كان يجب أن يقوم بها".
ورفض قيادي حماس تحديد عدد الأسرى محل الخلاف، لكنه قال إن "كل التسريبات غير صحيحة .. وعدد الذين ترفض إسرائيل إطلاق سراحهم هو عدد لا بأس به".
كان مصدر في حركة "حماس" قد أعلن في وقت سابق من أمس السبت، أن وفداً من الحركة من قطاع غزة سيتوجه مجدداً إلى العاصمة السورية دمشق لإجراء مزيد من المشاورات بشأن إنجاز صفقة تبادل الأسرى.