x

إسرائيل تستبعد تقديم أية تنازلات إضافية للإفراج عن «شاليط»

الجمعة 08-01-2010 17:33 | كتب: فتحية الدخاخني, وكالات |
تصوير : other

استبعدت إسرائيل تقديم أية "تنازلات" إضافية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، من اجل الإفراج عن الجندي «جلعاد شاليط»، مقابل إفراج إسرائيل عن محتجزين فلسطينيين.

وقال مسئول إسرائيلي لم يكشف عن اسمه، لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، "بلغ الحد الأقصى في التنازلات"، مؤكداً أن "رئيس الوزراء لا يرغب في السماح لإرهابيين متورطين في إعتداءات دموية بالعودة إلى منازلهم وتهديد حياة الإسرائيليين من جديد".

وأكدت الصحيفة، في تقرير لها اليوم تحت عنوان "رسالة إسرائيلية حادة في أعقاب رد حماس"، أن نتنياهو، "لن يتراجع" عن موقفه بشأن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، يصفهم بـ "الخطيرين" في إطار الصفقة المرتقبة، مؤكداً أنه "لن يسمح لطاقم المفاوضات الإسرائيلي، برئاسة «حاجي هداس»، بإبداء أية مرونة أخرى".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء قولها، إن "موقف نتنياهو صارم، ولن يكون هناك أي مجال للمناورة أمام «هداس»".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه "الرسالة تأتي بعد 48 ساعة من تسلم إسرائيل رد حماس عن طريق الوسيط الألماني"، وقالت إن المجلس الوزاري السباعي، عقد اجتماعا مساء أمس، لمناقشة رد «حماس».

وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت هذه التصريحات مناورة تهدف إلى تقليص الثمن الذي تدفعه إسرائيل، ونقلت عن ناشطين في طاقم إسرائيلي لإطلاق سراح «شاليط»، قولهم إن "نتنياهو يناور ما بين القرار الاستراتيجي بإطلاق سراح شاليط وما بين الثمن الذي يدفعه لقاء تراجع شعبيته، ووصفوا قرار نتنياهو بأنه "تعيس ويعرض حياة شاليط للخطر".

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل "تعارض" أيضا طلب «حماس» الإفراج عن بعض المسئولين الفلسطينيين المتورطين في هجمات أودت بحياة إسرائيليين، وتحديداً القيادي في حركة فتح «مروان البرغوثي»، الذي تتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر للانتفاضة الثانية، والمعتقل منذ عام 2002، وصدرت بحقه في يونيو 2004 خمسة أحكام بالسجن المؤبد.

ورفض «ناعوم شاليط» والد الجندي الأسير، التعقيب على قرار نتنياهو، وقال لراديو إسرائيل إنه " آن الأوان لاستبدال الأقوال بالأفعال".

ولم تعلن حركة «حماس» عن موقفها حتى الآن، إلا أن جميع قادتها أكدوا أنهم " لن يتراجعوا عن مطالبهم في الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين"، وقال عضو المكتب السياسي في الحركة «محمد نصر» إن "المشاورات مستمرة للوصول إلى صفقة ترضي الشعب الفلسطيني، يتم خلالها الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى كماً ونوعاً ".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية