x

«الجارديان»: مصر تغازل واشنطن بالجدار الفولاذي لتمرير التوريث

الخميس 07-01-2010 15:11 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : أ.ف.ب

قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن هناك عاملان أساسيان دفعا مصر إلى بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة الفلسطينية، أولهما استجابة للتهديد الأمريكي بسحب مئات ملايين الدولارات من المعونات إذا لم توقف مصر عمليات التهريب، وثانيهما هو رغبة الرئيس «حسني مبارك» في انصياع الإدارة الأمريكية لعملية التوريث القادمة .

وأضافت الصحيفة، في مقال رأي نشرته اليوم الخميس للكاتب «سوماس مايلن»، أن بناء الحكومة المصرية للجدار يأتي خوفا من الحكومة المصرية من "تدنيس" حدودها من حركة حماس التي تتفق فكرياً مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.

وأضاف أنه على الرغم من "تظاهر" الحكومة المصرية بتوليها الدور القيادي في عملية السلام، إلا إنها "باعت" كل هذا من أجل الإعانات الأجنبية وتطبيق نظام التوريث، قائلا: إن وسائل الإعلام ساعدت على "تدمير" صورة مصر بعد قرار بناء الجدار الفولاذي.

وذكر المقال أنه "في حين تزعم الحكومة المصرية أن السبب هو حماية السيادة القومية، إلا أن الجميع أرجع هذا الموقف إلى تواطؤ الحكومة مع حصار غزة الذي تدعمه أوروبا وأمريكا"، وأضافت أن كارثة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي تكمن في النظام "القمعي" للحكومة المصرية بالإضافة إلى الاستعمار الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة «هآرتز» الإسرائيلية إن قرار بناء الجدار الفولاذي بين مصر وفلسطين يعد من أهم القرارات التي تثبت تأثير "القبضة الحديدية" المصرية، مضيفةً أنه على الرغم من حرق صورة  حسني مبارك واتهامه بالتعاون مع إسرائيل إلا أن الموقف المصري ما زال "متصلباً".

وذكرت الصحيفة أن قرار الحكومة المصرية جاء لإجبار حماس للتوقيع على قرار اتفاقية التسوية مع «فتح»، كما جاء أيضاً لكي يثبت أن ليس هناك أي سيطرة من الجانب السوري أو الإيراني لدعم الحركات "الحمساوية".

وانتهي تقرير الصحيفة بأن الحكومة المصرية ستظل تبني الجدار حتى توافق حماس على إطلاق سراح جلعاد شاليط والموافقة على التوقيع على مقترح التسوية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية