x

«أبو الغيط » : مصر لديها مطلق الحرية في أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمن سلامتها

الثلاثاء 15-12-2009 12:42 | كتب: الألمانية د.ب.أ |

أعرب وزير الخارجية المصري «أحمد أبو الغيط» عن اعتقاده بأن الأسابيع والأيام القادمة ستفرض على الإدارة الأمريكية أن تتجه إلى طرح أفكار جديدة تكون بمثابة تعديلات على مواقفها السابقة فيما يخص  المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في باريس ونشرته اليوم الثلاثاء، إن جهود المصالحة بين الفلسطينيين متوقفة بعض الشيء ، و"ربما هناك حاجة لانتظار بعض الوقت ليصل الفلسطينيون إلى خلاصة مفادها أن استمرار الوضع كما هو يلحق بهم خسائر لا تقدر، وبالتالي أن يستعيدوا بعض العقل والتوازن في المواقف".

وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» قد "كسر شوكة" الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بعد رفضه التعاون في موضوع الاستيطان ، أجاب، "لا أتفق مع هذه الرؤية .. أقول إنه عطل النهج الأمريكي بالتأكيد بشكل مؤقت ، ولكن إذا ما وضح أن هناك تصميماً أمريكياً وقدرة أمريكية على التحرك مع أطراف أخرى يكون لها تأثيرها .. فبالتالي يضغط على إسرائيل باتجاه تحقيق الهدف.. والهدف هو أن تبدأ مفاوضات على أسس ومرجعيات واضحة".

وعن الجدار الذي تردد مؤخراً أن مصر تبنيه بين رفح وقطاع غزة للتصدي لأنفاق التهريب ، قال أبو الغيط ،"مصر لديها مطلق الحرية في أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمن سلامتها. من هنا إذا ما طرحت مصر أي أفكار خاصة بوضع مجسات أو قواعد للسيطرة على التهديدات الأمنية ضد أراضيها ، فهذا حقها".

وأضاف ، "لا أرغب في تناول ما نفعله في هذه المنطقة في الوقت الحالي .. والمؤكد أننا لا نعتدي على أي طرف عربي .. هناك شيء اسمه الأمن القومي المصري ولا يجب أن تنتهك أراضي مصر، ولا يمكن أن يزعم ولا يحق لعربي مهما كان وباسم أي قضية مهما كانت أن يقول لمصر افعلي هذا أو لا تفعلي ذاك على أراضيك خصوصا أن مصر مستعدة للمساعدة وبذل الجهد للدفاع عن الحقوق الفلسطينية".

ودعا أبو الغيط "الفلسطينيين إلى وضع حد لهذا الانقسام وهذا التشرذم والسعي إلى المصالح الضيقة ، والأمر "المقيت" الذي يراه في تصرفات الفلسطينيين في هذه المرحلة، قائلاً "دعونا نعود مرة أخرى لعمل الوحدة الوطنية ونحقق لهم أملهم بالدولة التي لن تتحقق طالما بقي هذا التشرذم قائما والافتراق بين الضفة وغزة".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية