x

«حماس» تنتقد الجدار الفولاذي وتؤكد: إسرائيل هي الخطر على مصر وليست غزة

السبت 19-12-2009 16:25 | كتب: مصطفى رزق, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

انتقد «فوزي برهوم» المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية «حماس»، اليوم السبت، بناء مصر جداراً فولاذياً على حدودها مع قطاع غزة لوقف نشاط أنفاق التهريب، مؤكدا
أن غزة لا تشكل خطرا على مصر.

وقال برهوم، في بيان صحفي، إن هذا الجدار يأتي "بإشراف وتمويل أمريكي وفي إطار استمرار المخطط الأمريكي الذي بدأه بوش لخنق مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة، بعد فشل العدو الصهيوني في كسر إرادتهم".

وقال المتحدث باسم حماس إن "الاستحقاق القومي والأخلاقي والإنساني والديني يتطلب من مصر وكل الدول العربية والإسلامية إفشال هذه المخططات وفك حصار قطاع غزة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، لاسيما أن تقرير جولدستون اعتبر حصار غزة جريمة ضد الإنسانية، والقتل الصهيوني المتواصل لأهل غزة جرائم حرب".

وأكد برهوم أن "التهديد القادم على مصر وغزة هو من الكيان الصهيوني وتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان والمتطرفين الصهاينة التي استهدفت العرب والمصريين والفلسطينيين تدلل على ذلك".  وشدد برهوم على "أن غزة لن تشكل في يوم من الأيام خطرا على مصر بل هي بوابة الأمان للشعب المصري".

 وفي سياق متصل، انتقدت منظمة إسلامية أمريكية كبرى تمويل الجدار الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين، ودعت الإدارة الأمريكية إلى "مراجعة علاقاتها مع مصر".

وانتقد مركز «ماس فريدوم» الذراع الحقوقي لـ«جمعية المسلمين الأمريكيين»، في بيان له أمس، ما وصفه بـ"استمرار استخدام أموال المواطن الأمريكي دافع الضرائب في مشروعات مثل الجدار الأمني الفولاذي الهائل الذي تقوم الحكومة المصرية بإنشائه على حدودها مع غزة".

وتابع المركز:"بالإضافة إلى تمويل الجدار بأموال دافع الضرائب الأمريكي فإن تقارير تقول إنه سيتم إنشاؤه بدعم من سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي".

وأضافت المنظمة في بيانها: "خلف النوايا السياسية الواضحة للحكومة المصرية في عزل خصومهم السياسيين في غزة، سيكون لإنشاء هذا الحاجز تأثير أكثر تدميرا على حياة الشعب (الفلسطيني) الفقير الذي يعيش في واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، وهو المكان الذي أشار إليه البعض، بمن فيهم البابا بينيدكت السادس عشر، بوصفه معسكر اعتقال حقيقي".

ودعت المنظمة الإدارة الأمريكية إلى مراجعة علاقتها بجدية مع مصر" في ضوء ما وصفته بـ"نظام حكمها الاستبدادي الذي يعطل رغبة المجتمع المدني المصري في نظام حكم أكثر انفتاح ومشاركة".

واعتبرت المنظمة أن الحكومة المصرية "تواصل التعاون مع إسرائيل في الحرب على شعب غزة، وهذا التدفق في المعونات من الولايات المتحدة إلى مصر، والذي يقترب من بليون دولار سنويا يدعم النظام المصري".

ودعت المنظمة، الأمريكيين إلى الضغط على نوابهم في الكونجرس لمطالبتهم بالضغط لرفع الحصار على غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية والغذائية إلى الفلسطينيين في القطاع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية