x

المئات يتظاهرون في غزة للتنديد بـ«الجدار الفولاذي» .. و«حماس» تطلق عليه «جدار الموت»

الجمعة 25-12-2009 17:21 | كتب: فتحية الدخاخني, أحمد أبو دراع, صلاح البلك |
تصوير : أ.ف.ب

تظاهر المئات من أنصار وعناصر حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في مدينة غزة بعد ظهر اليوم، احتجاجاً على بناء مصر جداراً فولاذياً في باطن حدودها مع قطاع غزة.

وردد المتظاهرون الذين تجمعوا في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة الخضراء، عبارات منددة بالإجراءات المصرية بينها "كفى لخنق غزة "، و"لا للحصار الإسرائيلي والعربي على القطاع"، مطالبين بوقف بناء الجدار فوراً.

وعبر القيادي في حماس «حماد الرقب»، في كلمته خلال المسيرة، عن استهجانه وأسفه لبناء مصر «الجدار الفولاذي»، أو أي خطوات إنشائية "تشدد الحصار على قطاع غزة وتزيد من معاناة سكانه".

وأطلقت حركة «حماس» على الجدار اسم «جدار الموت»، وقال الرقب، "إننا في حركة حماس نعلن عن صدمتنا البالغة لتجاوز كل الأعراف الدبلوماسي و التكتيكات الدبلوماسية، ببناء مصر لجدار الموت في فترة نكبه في تاريخ الأمة العربية و الإسلامية، حيث كانت مصر تمثل عمقاً استراتيجياً للفلسطينيين و تتفاعل معنا"، مرجعاً القرار المصري ببناء الجدار إلى "الضغط الإسرائيلي و الأمريكي".

وأشار النائب بالمجلس التشريعي الدكتور «يونس الأسطل» إلى أن بناء الجدار  يعتبر خضوعاً للضغوط الأمريكية والإسرائيلية".

وقال ممثل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في لبنان «أسامة حمدان» أن قيام مصر بإنشاء «جدار فولاذي» على حدودها مع غزة يثير "قلقاً متزايداً" لدى الفلسطينيين الذين يعتبرونه حصاراً إضافياً لم يكونوا يتوقعونه من القاهرة، لكنه نفى أن يكون الأمر قد وصل إلى حد الأزمة بين «حماس» والقاهرة، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار البنزين في رفح الفلسطينية والمصرية بسبب إنشاء الجدار.

وأكد حمدان في تصريحات صحفية، أن التواصل بين «حماس» والمسئولين المصريين لم ينقطع، وقال، "هذا الجدار يرسل رسالة سلبية إلى أبناء الشعب الفلسطيني باعتباره حصاراً إضافياً، وربما يوحي باستعدادات "إسرائيلية" لعدوان جديد على قطاع غزة"، وأضاف "نحن نتوقع من مصر أن تكون عاملاً مساعداً في رفع الحصار لا في تشديده، والاتصالات بيننا وبين الأشقاء المصريين لم تنقطع، ونحن أبلغناهم قلق الشعب الفلسطيني من هذا الجدار، ونحن في انتظار موقفٍ إيجابي".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية