تواصلت أعمال الحفر في إنشاء الجدار الفولاذي بين الحدود المصرية وقطاع غزة، في مناطق مختلفة على طول الشريط الحدودي بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من تركيب وغرس مواسير المياه من ساحل البحر المتوسط حتى منطقة البراهمة وبناء غرف للمضخات على مسافات قريبة.
وقال شهود عيان إن الأجهزة المعنية بدأت نقل معدات الحفر إلى منطقة صلاح الدين وبجوار الجندي المجهول للبدء في المرحلة الثانية من الحفر.
وقالت منظمات حقوقية، إن «الجدار يهدد بكارثة بيئية لمخزون المياه الجوفي بمدينتي رفح المصرية والفلسطينية بعد البدء في ضخ مياه البحر لإغراق الأنفاق، كما أنه يمثل أحد العوائق الاصطناعية والسياسية التي تؤثر بخطورة على المياه الجوفية».
وذكر الخبير الفلسطيني نزار الوحيدي أن الجدار سيحدث تلوث، بسبب سهولة نقل الملوثات إلى باطن الأرض، نتيجة لحدوث خلخلة في التربة وسيحاصر غزة اقتصادياً ومائياً.
من جانبه، تقدم «عباس عبد العزيز» عضو مجلس الشعب، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء حول بناء الجدار، وتساءل النائب في بيانه، هل المقصود من بناء الجدار الذي يجرى بسرعة الصاروخ هو إحكام الحصار على شعب غزة، الذي لا يجد قوت يومه، أم غلق الأنفاق المنفذ الوحيد لحياتهم، بعد أن تخلى عنهم الجميع؟، وطالب النائب، الحكومة المصرية بالتراجع عن موقفها في هذا الشأن.
من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن مواطناً فلسطينياً يدعى «صلاح علوان»(40 سنة) لقي مصرعه، اليوم الخميس، بعد انهيار أحد الأنفاق الرملية على الشريط الحدودي جنوب رفح، ونقل جثة هامدة إلى مستشفى أبو يوسف النجار.