x

مصر تدين استئناف إسرائيل للاستيطان فى القدس وتحذر من انهيار المفاوضات

السبت 16-10-2010 19:22 | كتب: خليفة جاب الله ‏, جمعة حمد الله, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أدانت وزارة الخارجية، السبت، قيام الحكومة الإسرائيلية بطرح مناقصة لبناء وحدات استيطانية جديدة فى القدس الشرقية المحتلة، واصفة تلك الخطوة بالاستفزازية، فيما أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها، بينما وصل إلى غزة، أمس، وفد دولى يمثل «مجموعة الحكماء» لدعم عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ونفى مصدر أمنى مصرى عزم مصر منع قائمة من قياديى حماس من السفر عبر معبر رفح البرى لأداء فريضة الحج هذا العام، فيما ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة فتح تدرس إمكانية نقل مكان لقاء «المصالحة» المرتقب بينها وبين حركة حماس، من دمشق إلى بيروت.

وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: «يبدو أن الجانب الإسرائيلى يتراجع يوما بعد يوم عن تنفيذ التزاماته وتعهداته فى جهود تحقيق السلام».

وأضاف: إن مصر ترى فى تلك الخطوة نذيراً بانهيار المفاوضات الناشئة، وتعتبرها بمثابة رد إسرائيلى سلبى على جميع الجهود والاتصالات المبذولة من أجل إنقاذ العملية التفاوضية، مؤكدا أن مصر تحمّل الائتلاف الحكومى الإسرائيلى المسؤولية كاملة عن الوضع الحالى، مطالبا الولايات المتحدة والرباعية الدولية ومجلس الأمن بالتصدى لهذا العبث الإسرائيلى.

كما أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عن موافقتها على المناقصة، مؤكدة أن تلك الخطوة تتعارض مع الجهود التى تبذلها الإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال فيليب كراولى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تشعر بـ«خيبة أمل»، لأن هذا القرار الإسرائيلى «يتعارض مع الجهود التى نبذلها لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين».

وأشار كراولى إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات المباشرة.

من جهة أخرى، أكد النائب العربى فى الكنيست الإسرائيلى محمد بركة أنه تلقى تطمينات من الرئيس «أبومازن» بأنه لن يتم توقيع أى اتفاق مع إسرائيل يشمل التبادل السكانى والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وأضاف نقلا عن الرئيس الفلسطينى أن «القيادة الفلسطينية لن تسمح لأى جهة ما بأن تشكل خطرا على مطلب حق عودة اللاجئين أو على وجود الفلسطينيين فى الداخل».

وفى سياق آخر، نفى مصدر أمنى مصرى ما تردد من تقارير عن عزم مصر منع قائمة من قياديى حماس من السفر عبر معبر رفح البرى لأداء فريضة الحج هذا العام.

وقال المصدر: «ما قيل عن إبلاغ مصر لحماس رفضها دخول ثلاثة من قادة حماس وهم سامى أبوزهرى وصلاح البردويل وفوزى برهوم ليس له أساس من الصحة وذلك لعدم تلقى مصر حتى الآن أى أسماء محددة للدخول من معبر رفح بهدف أداء الحج هذا العام، فكيف لمصر معرفة من تقدم بطلبات الحج ولم تصل حتى الآن أى أسماء؟!».

وعلى صعيد جهود المصالحة الفلسطينية ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة فتح تدرس إمكانية نقل مكان لقاء «المصالحة» المرتقب بينها وبين حركة حماس المقرر فى العشرين من الشهر الحالى من دمشق إلى بيروت.

وقالت المصادر: إن عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، عزام الأحمد، قد يتصل بنائب رئيس المكتب السياسى لحماس، موسى أبومرزوق، لينقل إليه هذه الرغبة.

وأضافت المصادر أن سبب هذا التغيير المفاجئ مشادة كلامية وقعت بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس والرئيس السورى بشار الأسد فى الجلسة المغلقة للقمة العربية الاستثنائية فى سرت السبت الماضى.

وفى سياق آخر استنكر السفير بركات الفرا، مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، وسفيرها فى جمهورية مصر العربية، اعتداء القوات الإسرائيلية على شخصيات مقدسية بارزة خلال اعتصامها فى خيمة بحى البستان ببلدة سلوان بالقدس الشرقية، بينها رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبرى، والقيادى البارز فى حركة فتح حاتم عبدالقادر.

من جهته، وصل وفد (مجموعة الحكماء الدوليين) إلى قطاع غزة، أمس، عبر معبر رفح البرى جنوب قطاع غزة قادما من القاهرة، لدعم عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وذكرت مصادر فلسطينية أن الوفد يضم عدة شخصيات على رأسها رئيسة أيرلندا السابقة مارى روبينسون، ومبعوث الأمم المتحدة السابق الأخضر الإبراهيمى، وإيلا بهات الناشطة الهندية فى مجال تنمية المرأة ومحاربة الفقر.

ومن المقرر أن يلتقى الوفد مع إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة فى غزة، وجون جينج مدير عمليات الأونروا وممثلين عن مؤسسات حقوقية فلسطينية بالإضافة إلى لقاء مع أطفال ونساء غزة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية