في أول رد فعل لها على دعوة الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلع الشهر القادم في واشنطن، أعربت «الجامعة العربية»، في بيان لها اليوم الأحد، عن قلقها البالغ من التفسير الإسرائيلى لبدء المفاوضات، واعتبرت أنه سيؤدي إلى الدخول في دائرة مفرغة من المفاوضات التي لا تحقق الهدف المطلوب، فيما أكدت مصادر عربية أن واشنطن لم توجه الدعوة حتى الآن للجامعة للمشاركة في الاجتماع الافتتاحي الذي سيشارك فيه الرئيس مبارك والعاهل الأردني في العاصمة الأمريكية «واشنطن».
وقال البيان، "إن الجامعة لا يسعها إلا أن تُعبّر عن قلقها البالغ من التفسير الإسرائيلي الذي تدخل على أساسه هذه المفاوضات، ومن هذا المنطلق، فإن الأمانة العامة ترى أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى الدخول مرةً أخرى في دائرة مفرغة من المفاوضات التي لا تحقق الهدف المطلوب".
وأشادت الجامعة ببيان «اللجنة الرباعية الدولية» الأخير، موضحة أنه تضمن عدة عناصر إيجابية مُرحب بها وذلك بتأكيد الالتزام بما جاء في بياناتها القائمة وآخرها بيان موسكو في مارس الماضي، والنص على الإطار الزمني للمفاوضات والذي حدده البيان في غضون عام واحد، وأن الهدف النهائي هو إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة.
وأكدت أن الموقف العربي كان ولا يزال يستند إلى مبادرة السلام العربية، مطالبة بوقف الاستيطان ووقف الممارسات غير المشروعة في القدس المحتلة، وقالت: "إن استمرار هذه السياسات ينزع الجدية عن أي عملية تفاوض".
وأكدت مصادر عربية مطلعة لـ «المصري اليوم» أن الولايات المتحدة لم توجه الدعوة حتى الآن للجامعة العربية للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة واشنطن، بمناسبة بدء المفاوضات المباشرة، بمشاركة الرئيس «حسني مبارك» والعاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني».
ولم تستبعد المصادر أن يتم توجيه الدعوة للجامعة خلال الفترة المقبلة التي تسبق الاجتماع، مؤكدة أن الجامعة ستلبي الطلب إذا تم توجيه الدعوة لها للمشاركة.