x

الأمم المتحدة: الإسرائيليون والفلسطينيون يقتربون من إطلاق المحادثات المباشرة

الخميس 19-08-2010 01:19 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أعلنت الأمم المتحدة أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية وصلتا إلى نقطة تحوّل فى جهودهما لتسوية النزاع من خلال المفاوضات، داعية إلى أن يبحث الطرفان فوراً إجراء محادثات مباشرة.

وقال أوسكار فيرنانديز تارانكو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، فى اجتماع مغلق لمجلس الأمن، أمس الأول، إن الطرفين عقدا 7 جولات من محادثات التقارب منذ شهر مايو الماضى، وكان السيناتور الأمريكى جورج ميتشل الوسيط الرئيسى خلالها. وأضاف: «نحن نقترب من نقطة تحول فى الجهود لتشجيع المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين»، موضحاً أن «النجاح يتطلب دعما إقليميا ودوليا متواصلا».

وأشار فيرنانديز إلى أن المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين يعقدون الآن مناقشات داخلية بهدف التوصل إلى قرار حول ما إذا كانوا سيدخلون فى محادثات مباشرة، وأضاف أن الأمم المتحدة تؤيد إجراء محادثات مباشرة، ولاتزال على اتصال وثيق مع الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وروسيا، حيث تشكل الأطراف الـ4 «اللجنة الرباعية الدولية» للسلام فى الشرق الأوسط.

جاء ذلك فيما توقع الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز أن تبدأ المفاوضات المباشرة بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى قبل نهاية شهر رمضان، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن العملية السياسية ستتعرض لصعوبات وتنازلات، وذلك فى تصريحات أوردها راديو إسرائيل أمس.

من ناحيتها، أكدت حركة «حماس» فى بيان لها أمس الأول «رفضها القاطع» استئناف «المفاوضات العبثية» مع إسرائيل معتبرة أن الاعتماد على بيان «الرباعية» كمرجعية للمفاوضات بمثابة «وهم وسراب سياسى».

من ناحية أخرى، قال مسؤولون إن زعماء إسرائيليين ويونان بحثوا أمس الأول، توسيع العلاقات العسكرية، بما فى ذلك تبادل الخبرة العسكرية وإجراء مناورات مشتركة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى ختام زيارته التى استمرت يومين لليونان- والتى تأتى فى ظل تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية- إن إسرائيل واليونان «تبدأن فصلاً جديداً».

وفى الشأن الفلسطينى الداخلى، أكد مدير شركة كهرباء غزة سهيل سكيك وجود اتفاق بين الحكومة الفلسطينية فى رام الله وحكومة «حماس» المقالة فى غزة على استقطاع مبلغ 170 شيكلا من رواتب الموظفين بغزة، لشراء وقود لمحطة توليد الكهرباء بقطاع غزة، فيما طالبت السلطة الفلسطينية فى رام الله شركة توزيع الكهرباء فى غزة بالقيام بخطوات عملية لتنفيذ مبادرة شبكة المنظمات الأهلية لحل أزمة انقطاع التيار الكهربى المستمرة فى القطاع.

ميدانياً، شن الطيران الإسرائيلى، ليل أمس الأول، 4 غارات على قطاع غزة، لم تؤد إلى سقوط جرحى، بحسب مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.

واستهدفت غارة أولى منطقة الأنفاق فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ثم استهدفت غارة أخرى مبنى شمال مدينة خان يونس، ثم هاجمت الطائرات الإسرائيلية أهدافاً قريبة من حى الزيتون شرق مدينة غزة، وأخرى فى مخيم دير البلح للاجئين وسط القطاع.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى إن «هذه الغارات أتت كرد على إطلاق قذيفة هاون من قطاع غزة على إسرائيل»، والتى أصابت 2 من جنود الاحتلال فى وقت سابق أمس الأول.

وفى تلك الأثناء، قال افيتال خوريف، محامى الفلسطينى الذى تسلل أمس الأول إلى مبنى السفارة التركية فى تل أبيب، إن موكله متعاون سابق مع جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلي(الشين بيت)، وأنه ملاحق من قبل السلطة الفلسطينية. وأضاف المحامى أن موكله نديم انجاص «منع فى التسعينيات ومطلع العقد الحالى وقوع اعتداءات فلسطينية وأنقذ بذلك حياة العديد من الجنود والمواطنين الإسرائيليين، لكن الشين بيت الذى طلب منه (الفلسطيني) الحماية يرفض الإقرار بمسؤولياته تجاهه»، بينما نفت ناطقة باسم «الشين بيت» بشكل قاطع هذه التأكيدات، وقالت إن «هذا الرجل لم يرتبط يوما بالشين بيت وقضيته من صلاحية الشرطة».

وكان الفلسطينى نديم إنجاص المتحدر من رام الله بالضفة الغربية حاول مساء أمس الأول احتجاز رهينة قبل أن يقوم جهاز الأمن فى السفارة بالسيطرة عليه وإصابته بالرصاص. وقد تم تسليمه إلى السلطات الإسرائيلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية