وضعت المعركة الانتخابية النيابية أوزارها، وبات الجميع أمام أول مجلس نيابى منتخب عقب 30 يونيو، ومثلما كان مخاض ولادة المجلس عسيرا، فإن سفينة المجلس تواجه عواصف عاتية، قد تعرقل وصولها إلى شط الأمان.
«المصرى اليوم» عقب هدوء صخب المعركة الانتخابية، واتجاه الأنظار صوب قبة البرلمان، انتظارا للجلسة الافتتاحية، ستستعرض على حلقات أبرز الملفات الشائكة التى ستتم مناقشتها داخل المجلس، ومنها ملف التشريعات الذى يمثل حجر الزاوية أمام الجميع، والملف الاقتصادى، الذى بات أكثر إلحاحا من أى وقت مضى، وغيرهما من الملفات التى ستطرح تحت قبة المجلس.
استعرضنا أمس قراءة تاريخ فكرة النظام النيابى فى مصر، واليوم نستعرض آلية العمل داخل البرلمان، حيث يتم تقسيم اختصاصات ووظائف المجلس على 7 أجهزة برلمانية، يقوم كل منها بدور فى دراسة وإعداد الموضوعات التى ينظرها المجلس، وكذلك اللائحة الداخلية للبرلمان التى يفوق تأثيرها فى العمل البرلمانى تأثير الدستور نفسه، ويسند إليها بيان وسائل وإجراءات تطبيق الأحكام الخاصة بالبرلمان دون تقييد أو تجاوز أو إسقاط لضوابط هذه الأحكام، وكذلك السوابق والتقاليد البرلمانية التى تعد بمثابة قواعد «واجبة الاحترام» تحدّدها ممارسات العمل البرلمانى وتستكمل نصوص التشريعات القائمة، واستعرضنا أيضا قاعات المجلس التى تتفق فى كونها تحفة معمارية وتختلف من حيث الوظيفة والدور الذى تؤديه فى خدمة العمل البرلمانى، ومن أهمها القاعة الرئيسية، بالإضافة لقاعة 25 يناير والقاعات الزرقاء والخضراء والعربية والفرعونية وعدة قاعات للاستماع.
تقوم آلية العمل فى مجلس النواب على تقسيم اختصاصات ووظائف المجلس على سبعة أجهزة برلمانية، يقوم كل منها بدور فى دراسة وإعداد الموضوعات التى ينظرها المجلس أو الجمعية العمومية للشعبة البرلمانية، أو المتعلقة بضمان حسن سير الممارسة البرلمانية بطريقة منضبطة ومضطردة وفقا للائحة الداخلية، وتضم الأجهزة البرلمانية: المزيد
تولد سوابق وتقاليد الممارسات البرلمانية داخل البرلمانات ذاتها، لمواجهة الوقائع البرلمانية المتجددة التى تكثر فى التطبيقات العملية ولم يرد بشأنها نص فى التشريعات المكتوبة، ويقبلها البرلمان صراحة أو ضمناً، فتصبح قواعد مكملة لهذه التشريعات، تستكمل نصوصها القائمة وتعالج ما قد يشوبها من نقصان. المزيد
يضم المجلس العديد من القاعات تختلف من حيث الوظيفة والدور الذى تؤديه فى خدمة العمل البرلمانى، أهمها على الإطلاق القاعة الرئيسية، بالإضافة لقاعة 25 يناير والقاعات الزرقاء والخضراء والعربية والفرعونية وعدة قاعات للاستماع. المزيد
تدخل اللائحة الداخلية للبرلمان ضمن المصادر المكتوبة للقاعدة الدستورية وقانون الإجراءات البرلمانية، وتأثيرها فى العمل البرلمانى يفوق تأثير الدستور نفسه، ويسند إليها بيان وسائل وإجراءات تطبيق أحكامه الخاصة بالبرلمان دون تقييد أو تجاوز أو إسقاط لضوابط هذه الأحكام. المزيد
نشأت البرلمانات رغم أنف الحكومات، حتى فى النظام السياسى البريطانى مهد النظام البرلمانى، وكانت الحكومات تتدخل للتأثير على البرلمان، ولذلك ظهر مبدأ استقلال البرلمان فى مواجهة السلطة التنفيذية التى تسعى باستمرار للتغول على سلطاته وتحجيم دوره، وفقدت نظرية سيادة البرلمان وهجها وتألقها وانحسرت بالتدريج، وبات المعروف والشائع فى أرقى النظم الديمقراطية ظاهرة انحسار دور البرلمانات فى مواجهة السلطة التنفيذية، ويظهر ذلك بجلاء فى العملية التشريعية التى تكاد الحكومات تحتكرها من الناحية الفعلية. إزاء هذه الأوضاع والعلاقات المتبادلة بين البرلمان والسلطة التنفيذية والعمل على توازنها وعدم اختلالها، أصبح مبدأ استقلال البرلمان من المبادئ الجامعة التى استقرت وكانت محل إجماع من قبل النظم البرلمانية المقارنة، وعرفت البرلمانات تدابير متعددة لكفالة ضمان استقلالها، ومن أهمها:
لا يمكن للبرلمان أن يؤدى وظائفه على الوجه الأكمل إلا إذا كان استقلاله واستقلال أعضائه مكفولا كضمانة أساسية لعدم تأثير السلطة التنفيذية على أعضاء البرلمان بالترغيب أو الترهيب، وكفل الدستور لأعضاء المجلس حصانة خاصة. المزيد
شهدت الحياة النيابية فى مصر على مدى عمرها الذى يقارب المائتى عام، تطورات وتغيرات فى تشكيل المجلس النيابى ورواتب النواب، بداية من «المجلس العالى» فى عهد محمد على، وحتى برلمان 2012. المزيد