x

البرلمان يوافق على مد العمل بقانون الطوارئ حتى 2012 بأغلبية ‏‏308 أصوات

الثلاثاء 11-05-2010 19:27 | كتب: محمود مسلم, عماد فؤاد, محمد عبدالقادر |
تصوير : أحمد المصري

وافق مجلس الشعب بأصوات نواب الأغلبية على قرار رئيس ‏الجمهورية بمد حالة الطوارئ لمدة سنتين اعتباراً من أول يونيو ‏المقبل. وتضمن القرار الجمهوري مادة إضافية تتضمن قصر تطبيق ‏الأحكام المترتبة على إعلان حالة الطوارئ خلال مدتها على حالات ‏مواجهة أخطار الإرهاب وتمويل وجلب وتصدير المواد المخدرة ‏والاتجار فيها.‏

وتضمنت المذكرة - التى قام بعرضها الدكتور «أحمد نظيف» رئيس ‏الوزراء على رئيس الجمهورية - ما أشار إليه وزير الداخلية حول ‏تطورات الجريمة المنظمة على مستوى العالم، واستخدام التكنولوجيا ‏فى ارتكابها، وما تم اكتشافه من جرائم الإرهاب فى مصر، ومردود ‏ذلك على التنمية المجتمعية والاقتصادية، وقوله إنه لا سبيل لمواجهة ‏هذه الموجات الإرهابية المنظمة إلا بأدوات استثنائية رادعة طالما لم ‏يتم الانتهاء من إعداد مشروع قانون لمكافحة الإرهاب، ومناشدته ‏مجلس الشعب بمد العمل بأحكام قانون الطوارئ لمدة مؤقتة، أو حتى ‏الانتهاء من مشروع قانون مكافحة الإرهاب، أيهما أقرب. وكشفت ‏المذكرة أن النص الإضافي الذي يتضمن تطبيق أحكام قانون حالة ‏الطوارئ فى نطاق حالات مواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وجلب ‏وتصدير المواد المخدرة، تمت إضافته باقتراح من الدكتور «مفيد ‏شهاب» وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية.‏

وأكد نواب الوطنى تأييدهم لمد حالة الطوارئ عامين جديدين ‏بالضوابط الجديدة، بينما رفضه نواب أحزاب الوفد والتجمع ‏والدستورى الاجتماعى الحر، بالإضافة إلى نواب الإخوان المسلمين ‏والمستقلين واعتبروه انتهاكاً لحقوق الإنسان واتهموا الحكومة بالعجز ‏عن إعداد قانون مكافحة الإرهاب.‏

وقال د. مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس ‏الشعب، إن قانون الطوارئ الذى تتم مناقشته قد تم «تقليم أظافره»، ‏بعد أن قطعت الحكومة على نفسها عهداً بألا تستخدمه إلا فى مكافحة ‏الإرهاب والمخدرات، واصفاً ذلك بخطوة على طريق التحول ‏السياسى.‏

وشدد «محمود أباظة» رئيس حزب الوفد، على أن جميع القوانين ‏الاستثنائية وعلى رأسها الطوارئ، هى اقتراض للثقة بين الشعب ‏والحكومة، لأنها تحول بين المواطن وقاضيه الطبيعى. وطالب أباظة ‏بالمراهنة على الشعب ووطنيته أفضل من الرهان على جهاز واحد ‏لحماية أمن الوطن.‏

ورفض «محمد عبدالعزيز شعبان» ممثل حزب التجمع، مد الطوارئ، ‏موضحاً أنه تحد لإرادة الشعب كله، وأن البلاد تتقدم بالحريات ‏والديمقراطية وليس حالة الطوارئ، وأضاف: «الطوارئ لم تمنع ‏الإرهاب ولا حتى تجارة المخدرات التى أصبحت فى كل الشوارع». ‏وأيدت د. آمال عثمان، رئيس اللجنة التشريعية، الموافقة على مد حالة ‏الطوارئ حتى يكون هناك تأن - على حد قولها - فى إصدار قانون ‏مكافحة الإرهاب، والذى سيكون له صفة الدوام، وأضافت: «بعد القيود ‏التى فرضت على الطوارئ سيكون مده مداً جزئياً مقيداً لأنه يقتصر ‏على الإرهاب والمخدرات، وأى خروج عن هذا الأمر ستحكم الجهة ‏القضائية ببطلان الإجراءات».‏

وقال د. سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، إن التاريخ لن ‏يرحم هذا المجلس لأنه خلال فصل تشريعى واحد تم تمديد الطوارئ 3 ‏مرات، والعمل بهذا القانون البغيض الذى بموجبه تتوسع السلطات ‏التنفيذية فى انتهاك حقوق الإنسان.‏

وعقب د. مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس ‏النيابية، مؤكداً أن حالة الطوارئ أصبحت مقصورة على جرائم ‏الإرهاب والمخدرات فقط، والتدابير الاستثنائية أصبحت مقصورة ‏على البندين الأول والخامس وتم إلغاء 4 بنود أخرى.‏

وأوضح المستشار «محمد الدكرورى» أن مجلس الشعب أمام محاولة ‏لمواجهة أخطار الإرهاب، وأن الدستور نص على ضرورة وجود ‏أدوات لمواجهة هذا الأمر. واعتبر النائب الإخوانى د. محمد البلتاجى ‏مد حالة الطوارئ أمراً مخالفاً للمادة 64 من الدستور التى تنص على ‏أن سيادة القانون أساس الحكم فى الدولة، وتساءل: هل نحن فى دولة ‏بوليسية تمارس شريعة الباطل، أم فى دولة القانون؟!‏

وقال «د. زكريا عزمى» إن القرار المعروض يمثل ثورة فى الاتجاه ‏لإقرار قانون مكافحة الإرهاب.. وأضاف: «الناس عايزة تاكل.. ‏طوارئ إيه وبتاع إيه؟.. البلد بخير».‏

وسقط نائب الإخوان المسلمين «محمد البلتاجى» مغشياً عليه بعد إلقاء ‏كلمته بانفعال شديد.‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية