x

«بروكينجز»: مقاطعة الانتخابات " خيار خاطئ" .. والبرادعي أقنع المصريين بأن هناك بديلاً للتوريث

الجمعة 23-07-2010 21:58 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : أحمد المصري

علق معهد «بروكينجر» الأمريكي للأبحاث على احتمال مقاطعة قوى المعارضة المصرية للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة عام 2011، متسائلاً عن مدى نجاح فكرة المقاطعة في مصر من عدمها، والجهات التي ستتولى تنظيمها في ظل "التشويش السياسي" الحالي، مشيراً إلى أن الإجماع الوحيد بين قوى المعارضة على المقاطعة لم يحدث إلا أثناء انتخابات 1990.

وذكر المعهد في تقرير نشره، اليوم الجمعة، على موقعه الإلكتروني، لمدير البحوث بفرع المعهد في الدوحة، «شادي حميد»، أن مزاعم تزوير انتخابات مجلس الشورى في يونيو الماضي دفعت إلى التفكير المكثف في المقاطعة، على الأخص بعد دعوة الدكتور «محمد البرادعي» المدير العام السابق للوكالة الذرية، القوى السياسية إلى ذلك.

وأشار المعهد إلى أنه على الرغم من أن المعارضة المصرية لا تزال تعاني من الانقسامات الداخلية إلا أنها تزداد ثقة في ظل الحديث عن الحالة الصحية للرئيس، وما يتردد عن الصراعات داخل الحزب الحاكم، ودفع البرادعي المصريين إلى الاعتقاد بأن هناك بديلاً حقيقياً لجمال مبارك، لافتاً إلى أن ذلك يفسر بدء المعارضة في محاولة أن يكون لها دور في الانتقال المقبل للسلطة لأنه "لا أحد يريد أن يكون خارج الحدث عندما تتم زحزحة الماضي الاستبدادي الذي عاشت فيه البلاد".

وأرجع المعهد صعوبة تنظيم مقاطعة للانتخابات، إلى أن الأمر يتطلب أن يقود حزب واحد الدعوة للمقاطعة، وأن بقية الأحزاب ستكون لديها" حساسية" في إتباعه، معتبراً أن كافة القوى السياسية تريد أن تكون الطرف الوحيد المشارك في الانتخابات، إلا أنها لا ترغب في أن تكون الطرف الوحيد الذي يدعو للمقاطعة.

ولفت التقرير إلى أنه حتى عندما توحدت المعارضة نسبياً متمثلة في حزب الوفد والعمل والإخوان المسلمين في أكتوبر عام 1990، كانت فكرة المقاطعة حينها لا تزال ضعيفة واقتراحاً محفوفاً بالمخاطر، مشيراً إلى أن "محاولة تكرار ما حدث عام 1990 أمر خاطئ وفاشل".

واعتبر معهد «بروكينجر» الأمريكي للأبحاث، أن التهديد بالمقاطعة يختلف عن تنفيذها، موضحاً أن التهديد يستهدف الضغط على الأنظمة وتحسين ظروف المشاركة السياسية، إلا أنه في حالة الحكومة المصرية "البارعة في زرع الانقسامات" فهي تدرك تماماً أن هناك أشياء أكثر أهمية من المقاطعة، ولذلك فهي لا تقدم أي تنازلات للمعارضة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية