بدأت الجمعية الوطنية للتغيير استطلاع رأى القوى السياسية، فى مقاطعة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، حيث التقى أمس الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية، الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بحضور الدكتور محمود عزت، نائب المرشد، والدكتور محمد مرسى وعصام العريان، القياديين بالجماعة.
وقال نافعة لـ«المصرى اليوم» إن لقاءه المرشد تطرق إلى كل القضايا المطروحة على الساحة السياسية، باعتبار أن الجماعة من مؤسسى الجمعية، وهناك قرارات يجب مناقشتها مع المرشد، وقضايا تحتاج رأيه شخصيا. وأضاف أن الإخوان المسلمين جاهزون لأى موقف جماعى وموحد للمعارضة بشأن الانتخابات المقبلة، وأصبحت لديهم رؤية أدق فى أن المقاطعة واردة إذا حدث إجماع حولها، مشيرا إلى أن وفد الجمعية سيزور حزب الوفد الإثنين المقبل لبحث مقاطعة الانتخابات مع قياداته.
فى السياق نفسه، اعتبرت الكتلة البرلمانية للجماعة فى مجلس الشعب دعوة الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أحزاب المعارضة وجماعة الإخوان إلى مقاطعة انتخابات مجلس الشعب دعوة إيجابية، لأن فيها إعلاناً عن حالة غضب من النظام الحاكم ضد تزوير الانتخابات. وقال الدكتور حمدى حسن، المتحدث الإعلامى للكتلة، إن الأيام المقبلة ستشهد حوارا يجمع الأحزاب والإخوان والقوى السياسية لتحديد الموقف النهائى فى المشاركة أو المقاطعة، وإذا قرروا المقاطعة فإن الإخوان لن يشاركوا، أما إذا أصر أحد الأحزاب على المشاركة فإن الإخوان سيخوضون الانتخابات بكل قوة.فى سياق متصل، أثار ما نشرته «المصرى اليوم» عن طرح قرار مقاطعة الانتخابات داخل مؤسسات جماعة الإخوان ردود فعل متباينة بين قيادات الأحزاب والخبراء السياسيين، لكن الأغلبية قالوا إن طرح الفكرة للمناقشة مجرد ورقة ضغط لدفع النظام للتحاور معهم، والحصول على عدد من المقاعد البرلمانية مثلما حدث عام 2005.
وقال ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى، إن «الإخوان» يجسون نبض الحكومة، ولو علموا أن النظام سيسمح لهم بالفوز بعدد من المقاعد سيخوضون الانتخابات.