يبدو أن وسائل الإعلام لن تكف عن الحديث عن صحة الرئيس حسني مبارك، رغم النشاط الهائل الذي بذله مؤخرا وكان آخره لقاءاته المتعددة أمس الأحد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
فقد نشرت صحيفة «واشنطن تايمز» اليوم الاثنين أن الاستخبارات الأمريكية والغربية تتابع باهتمام أنباء مبارك الذي ترى أنه "صحته في تدهور مستمر" وأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "تتابع عن كثب الانتقال المتوقع للسلطة في دولة ظلت لعقود رمزا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة وكانت ولا تزال حليفا للولايات المتحدة".
ورغم نشاطات مبارك أمس التي بدأها بحضور حفل تخريج دفعة من الكلية الفنية العسكرية ثم لقاء أبو مازن، وميتشل، ونتنياهو، وكذلك الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد ، إلا أن الصحيفة ذكرت أن أجهزة الاستخبارات الغربية تعتقد أن مبارك قد ازدادت حالته سوءا.
واستدلت الصحيفة على تدهور صحة مبارك بسفره في مارس "إلى ألمانيا حيث خضع لما قيل حينها إنها عملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية، وهي العملية التي أبعدته عن مزاولة نشاطه لستة أسابيع، وفقا لتقرير خاص عن مصر في الإصدار الأخير لمجلة إيكونوميست".
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي والقيادة المركزية الأمريكية "كلفت محللين استخباراتيين برسم السيناريوهات المتوقعة لما بعد رحيل مبارك وكيف ستؤثر وفاته على انتقال السلطة"
وأضافت الصحيفة أنه مع رفض مبارك اختيار نائب له، وهو الشخص الذي سيكون بالتالي مرجحا لخلافته، فإن التعديلات الدستورية الأخيرة حول الترشح للرئاسة تعزز من فرصة نجله جمال مبارك (47 عاما) الذي يترأس لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر.
وذكرت الصحيفة أنه وفقا للدوائر السياسية الأمريكية فإن هناك منافسين محتملين لجمال من داخل المنظومة العسكرية مثل الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، إلا أنهم ليسوا أعضاء رسميين في الحزب الحاكم.
كما رأت أن محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الذى يقود حملة لإلغاء قانون الطوارئ وجعل النظام السياسي أكثر تنافسية، لن يكون مؤهلا لمنصب الرئيس