نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً بعنوان "حملة البرادعي لدفع الديمقرايطة تفقد بريقها"، تقول فيه إنه بعد خمسة أشهر على عودة الدكتور «محمد البرادعي» المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مصر فإن وهج هذه العودة بدأ في الخفوت وأن "شهر العسل" بين البرادعي ومؤيديه ربما قد انتهى.
وذكر المقال أن بعض مؤيدي البرادعي يشتكون من أن عزيمته القوية التي جاء بها إلى مصر ليقود حملة تغيير الحياة السياسية والمضي نحو الديمقراطية في مصر بدأت في التراجع، مضيفاً أن منتقدي البرادعي يرون أنه شخصية غير سياسية لأنه قد يبدو واثقا من نفسه أثناء الحوارات والمقابلات وجها لوجه ولكنه لايستطيع مواجهة الجماهير وإلقاء خطاب عام كما أنه ليس الشخص الذي يمكن أن ينزل إلى الطرقات وسط أنصاره ويقبل الأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحركة المعارضة التي ساعد البرادعي في إنشائها وهي الحركة الوطنية من أجل التغيير تعاني بدورها أزمات كبيرة بسبب انشقاق داخلي وخلافات بين أعضاء الحركة من ناحية وبسبب أن البرادعي يقضي معظم وقته في رحلات خارج مصر من ناحية أخرى وهو ما يؤثر بالسلب على عاطفة وحماسة مؤيديه حسبما صرح أحد قادة الحركة.
ووصف المقال البرادعي "في حال بقائه داخل مصر" بأنه منافس سياسي قوي للرئيس مبارك فالبرادعي يقوم بتبادل الزيارات الودية سواء مع السفيرة الأمريكية في القاهرة فضلا عن استقباله لسفراء دول أوروبية عديدة كما أن البرادعي ينتقد صراحة اخفاقات الحكومة المصرية.
وأخيرا يختتم المقال بأن البرادعي عليه أن يقرر ماذا سيفعل خلال الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الخريف المقبل ، فالمعارضة المصرية الآن منشقة ما بين مقاطعة الانتخابات أو التصويت ضد مرشحي الحزب الحاكم ولكن الأنظار تتجه صوب البرادعي لترى أي طريق هو سيختار.