قال القيادي الإخواني الدكتور «عبد المنعم أبو الفتوح»، إن مصر تعيش حالة بؤس ديمقراطي، وإن تحرير القدس والعالمين العربي والإسلامي، يبدأ بإصلاح مصر، ولن يحدث ذلك إلا بإصلاح المعارضة، وفى مقدمتها جماعة «الإخوان المسلمين».
وأضاف خلال الندوة التي عقدت، أمس، بنقابة الأطباء في البحيرة تحت عنوان "حماية المقدسات فريضة شرعية وضرورة قومية"، أن «الإخوان» يمتلكون ثروة بشرية لم تتم الاستفادة منها، منتقداً مصادرة أفكار الشباب، وتحجيم قدراتهم بدعوى الالتزام التنظيمي، مطالباً التنظيمات الشعبية والسياسية بإفساح مجالات العمل والتحرك أمامهم للاستفادة من الطاقات المخزونة داخل المجتمع.
وانتقد «أبو الفتوح» أداء «الإخوان» في الشارع، وقال إنهم مثل التلميذ المتوسط الذي وضعوه في فصل البلداء فاعتقد أنه متفوق، لكن الحقيقة غير ذلك، لأنهم لديهم الكثير، لكنهم مثل كل قوى المعارضة، ركنوا إلى كونهم معارضين، وتركوا العمل والحركة وسط الناس، رغم أن دور المعارضة الحقيقي، هو تغيير أفكار الناس، وتابع، "إذا كان تزوير الانتخابات يمنع المعارضة من الوصول إلى كرسي الحكم، فليس لهم عذر في عدم قدرتهم على تحريك المجتمع".
وأضاف، "إن المعارضة تكتفي بدور المتفرج على الرموز التي تتحرك وتعمل"، مطالباً بالاعتماد على العمل الفردي في الإصلاح، وأن يقيس كل فرد نجاحه بعدد من يتواصل معهم وينجح في تغيير أفكارهم.
وأشار إلى أن حالة «الأنيميا السياسية» التي نعيشها، هي التي جعلتنا نراهن على الدكتور البرادعي، وهذا ليس تقليلاً من جهوده.
ونفى وجود صفقات بين النظام و«الإخوان» لأن الجماعة ليس لها أجندة خفية، لكنها تريد الإصلاح السلمي.
بينما أكد المستشار «محمود الخضيري» النائب السابق لرئيس محكمة النقض، أن الحصار لن يكسر عن فلسطين، قبل كسر الحصار عن مصر، لأن من يفرضه فعلياً هي مصر، وأن تحرير «الأقصى» يبدأ منها.
وأضاف أن مصر مقبلة على سنوات عجاف، وأن التزوير الذي حدث في دائرة دمنهور خلال الانتخابات السابقة 2005، مرشح للتكرار في جميع الدوائر خلال الانتخابات المقبلة، ولن يمنع ذلك سوى الناس.
وأشار إلى أن النظام لن يستجيب إلى دعاوى التغيير بسبب ندوة أو مقال، لكنه سيغير إذا تحرك الشعب، وعبر عن مطالبه بصورة حضارية دون تكسير أو تخريب، وطالب الناس بالتحرر من الخوف وأن يتوحدوا وينظروا إلى المصلحة العامة ومستقبل الأجيال القادمة.