دعا المشاركون في الاحتفال بذكرى انتصار العاشر من رمضان إلى ضرورة استعادة روح الانتصارات لتحقيق التنمية والتقدم ومواجهة التحديات التي تواجه المجتمع في الوقت الراهن.
ودعا الدكتور «علي جمعة» مفتى الجمهورية، الأمة الإسلامية أن تأخذ بأسباب القوة، قائلا: إنه على الرغم من أن الإسلام دين السلام إلا أنه ينبغي على الدول الإسلامية أن تحقق معنى الردع حتى يردتع العدو ولا يفكر في احتلال أرضي المسلمين، مضيفا أن حرب العاشر من رمضان ستظل علامة فارقة في تاريخ العسكرية المصرية ونقطة مضيئة في تاريخ الأمة الإسلامية.
وأشار جمعة خلال كلمته ضمن احتفال وزارة الأوقاف بذكرى العاشر من رمضان في ساحة مسجد الإمام الحسين، مساء أمس، بحضور الاحتفال الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، والدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة وعدد من سفرا الدول الإسلامية، إلى أن المسلمين لا يقبلون احتلال أراضيهم ولن يخرجوا منها وإنما يدافعون عن حقوقهم المشروعة وعليهم أن يأخذوا بأسباب القوة، لقول الرسول الكريم: "المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".
ومن جانبه، قال الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف: إننا في حاجة لتذكر انتصار العاشر من رمضان في الوقت الراهن لننتصر أيضا في معركة بناء مجتمعنا ومواجهة المخاطر التي تواجهه، مشيرا إلى أن رمضان شهر الانتصارات في تاريخ الأمة الإسلامية؛ حيث شهد غزوة بدر وفتح مكة والعديد من الأحداث على مدى التاريخ.
وأضاف زقزوق: لدينا معركة أخرى غير معركة السلاح وهى معركة العلم والحضارة، فالإسلام دين وشريعة وحضارة لقوله تعالى: "هو أنشأكم في الأرض واستعمركم فيها" وطلب منكم عمارتها ولن يكون ذلك إلا بالعلم والعمل الجاد والجهاد الأكبر ليس فقط في الحروب ولكن في مجالات أخرى مثل الاقتصاد والدين والسياسة؛ حيث إنها معارك كبرى تتوجب اليقظة والعمل الجاد.
ودعا زقزوق إلى الاستفادة من العبر من التاريخ فليس العبرة بالاحتفال بالذكرى وينتهي الأمر، ولكن لابد من الاستفادة منها خاصة نحتاج لمعرفة قيمة الانتماء فهى ليست مجرد كلمة تقال وإنما معنى عظيم نحتاجه في الوقت الراهن لتحقيق التنمية في مختلف المجالات.