سلّم الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير»، أمس، المرحلة الأولى من المشروعات التنموية للغارمين وضحايا الديون من الفقراء المحبوسين على ذمة قضايا مالية، والذين سددت المؤسسة مديونياتهم للإفراج عنهم فى إطار «مشروع الغارمين» الذى تتبناه، وسط حضور العديد منهم.
قال مفتى الجمهورية فى المؤتمر الصحفى الذى عقده، أمس، فى مقر وزارة التضامن الاجتماعى لتسليم المشروعات التنموية لـ«1010» سجناء ممن تم الإفراج عنهم بالتنسيق مع مصلحة السجون، إن مؤسسة «مصر الخير» نشأت من أجل بناء الإنسان وتنميته فى مختلف مجالات الحياة لجعله نافعاً فى مجتمعه، ومن ضمن هذا التوجه الأمر الإلهى الذى أمرنا بالاهتمام بالزكاة فى مجال «الغارمين» وهم الذين غلبهم الدين وتراكمت عليهم الديون سواء داخل السجون أو خارجها.
وأضاف جمعة: «بدأنا فى (مشروع الغارمين) بالمسجونين الأكثر فقراً واحتياجاً، ونسعى إلى الإفراج عن 2000 من المسجونين والمسجونات قبل نهاية عام 2010». ودعا «جمعة» المسجونين الذين تم الإفراج عنهم إلى بدء صفحة جديدة ونسيان الماضى بكل ما فيه من آلام، والبدء فى صفحة جديدة مليئة بالأمل والعمل، كما ناشد مؤسسات المجتمع المدنى المشاركة فى هذا المشروع للحفاظ على أسر المسجونين من الضياع والتشرد.
وأوضح محسن محجوب، عضو مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير»، أنها بدأت باختيار الشرائح الأكثر فقرا من المسجونين وسددت إيصالات الأمانة التى تم حبسهم بسببها ووفرت لهم مشروعات تنموية تعينهم على الحياة مثل محال البقالة ومحال بيع الملابس الرياضية، و«تروسيكلات» لنقل البضائع، وشواية سمك، وماكينات خياطة، ومغاسل صغيرة، ومشروعات بيع مفروشات وملابس، إلى جانب مشاريع تربية الأغنام.