x

البحرية الإسرائيلية تستعد لمواجهة سفن كسر الحصار اللبنانية .. ووزير ألماني ينتقد رفض إسرائيل دخوله غزة

الأحد 20-06-2010 12:30 | كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات |
تصوير : رويترز

وجه  «ديرك نيبل» وزير التنمية الألماني ، انتقادات شديدة ضد قرار الحكومة الإسرائيلية بمنعه من دخول قطاع غزة، وقال الوزير، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية، في حديث لصحيفة «لايبزجر فولكس تسايتونج»،"إن رفض السماح لوزير التنمية الألماني بالدخول إلى قطاع غزة يعد أحد الأخطاء الكبيرة للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية"، وأعلنت مصادر بالجيش الإسرائيلي أن البحرية الإسرائيلية تستعد لمواجهة سفن كسر الحصار اللبنانية، فيما توجه وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» إلى واشنطن لإطلاع الإدارة الأمريكية على الموقف وما تنوي إسرائيل القيام به لمواجهة سفن كسر الحصار اللبنانية.

وكان الوزير الألماني، يرغب اليوم الأحد، في زيارة وحدة لتنقية المياه تم تنفيذها بتمويل من وزارة التنمية الألمانية في قطاع غزة.

وحول إعلان الحكومة الإسرائيلية تخفيف إجراءات الحصار على قطاع غزة قال الوزير،"إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تنتظر الحصول على دعم لإستراتيجيتها الجديدة في قطاع غزة ، فعليها العمل على توفير مزيد من الشفافية والسعي نحو شراكة جديدة"، وأضاف الوزير أن الحصار على قطاع غزة "ليس مؤشراً على القوة ، وإنما يدل على خوف غير معلن".

وقال الوزير الألماني إن الوقت المتبقي لإسرائيل ، فيما يتعلق بالاحتجاجات الدولية على حصار قطاع غزة ومباحثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين ، يقترب من نهايته.

وفي سياق متصل، قالت متحدثة الشئون الخارجية باسم الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في ألمانيا « كريستين مولر»، في تصريحات لصحيفة « سودويتشه تسايتونج»، "الحصار الإسرائيلي على غزة هو في الواقع حصار على الأمم المتحدة ، وهذا أمر لا يمكن قبوله".

وقالت مولر إنه يتعين على إسرائيل أن تتيح للأمم المتحدة الوصول لقطاع غزة بحراً، كي يتسنى إيصال مواد الإغاثة"بسرعة وبعيدا عن البيروقراطية".

وتدعو الحركة ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية «كاثرين أشتون» للتدخل لتسهيل مسار المفاوضات بين إسرائيل والأمم المتحدة.

يأتي هذا فيما أكد السفير «مارك فرانكو» رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي لدى مصر على أن دول ومفوضية الاتحاد الأوروبي يطالبون ويصرون على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس السبت بالإسكندريه في معرض رده على سؤال حول موقف الاتحاد الأوروبي من انتهاكات البحرية الإسرائيلية لسفن المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

وأشار السفير إلى ما أعلن خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مؤخراً، والذي ندد باستخدام العنف ضد المدنيين في ضوء الهجوم على سفن «أسطول الحرية» بينما كان ينقل مساعدات إنسانية إلى سكان غزة وما أسفر عنه من قتلى وجرحى.

ويتزامن ذلك مع استعدادات سلاح البحرية الإسرائيلي للتصدي للسفن التي تنوي الانطلاق من لبنان وإيران قريباً باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه .

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الأحد، عن مصادر أمنية قولها إن حزب الله اللبناني يقف وراء تنظيم رحلة السفينة من لبنان وذلك تحت غطاء منظمات إنسانية، مشيرة إلى أن سلاح البحرية استكمل استخلاص العبر من عملية السيطرة على قافلة السفن السابقة، وأكدت المصادر أنه لن يسمح للسفن المنطلقة من لبنان بان تقترب من شواطئ غزة .

كان وزير الدفاع الإسرائيلي « إيهود باراك »، توجه فجر اليوم  إلى الولايات المتحدة حيث يلتقي كبار موظفي الإدارة الأمريكية وقادة أجهزة الأمن والاستخبارات، ليجري معهم مباحثات حول علاقات التعاون بين البلدين وآخر التطورات في المنطقة وسبل دفع المسيرة السياسية.

وذكر راديو «صوت إسرائيل» اليوم أن من بين الشخصيات الأمريكية التي سيلتقيها الوزير باراك نظيره «روبرت جيتس»، ووزيرة الخارجية «هيلاري كلينتون»، ومستشار الرئيس أوباما لشئون الأمن القومي «جيمس جونس».

وأشار الراديو  إلى أن «إيهود باراك» سيجتمع في نيويورك بالسكرتير العام للأمم المتحدة «بان كي مون» وبزعماء بعض الدول الذين سيشاركون في مؤتمر الاشتراكية الدولية.

وكان «إيهود باراك» قد قال في وقت سابق إن الإدارة الأمريكية تريد معرفة ما إذا كانت إسرائيل تريد حقاً الانضمام بجدية وحزم إلى المساعي السلمية وخاصة إلى الجهود الرامية لحل القضايا الجوهرية الخاصة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأفادت تقارير إخبارية اليوم الأحد، بأن لبنان بصدد إعداد موقف لعرضه على مجلس الأمن يرد فيه على التهديدات الإسرائيلية بمنع السفن التي يمكن أن تنطلق منه لفك الحصار عن غزة.

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة إن لبنان سيرفض الاتهامات الإسرائيلية ، خصوصاً أن رسالة ممثلة إسرائيل في الأمم المتحدة «جبرييلا شاليف» إلى الأمين العام «بان كي مون» وأعضاء مجلس الأمن، أشارت إلى "الشكوك في نوايا" الناشطين الذين ينظمون انطلاق سفينة من لبنان وإلى "صلة محتملة" بين منظمي السفينة وبين "حزب الله الإرهابي".

ومن المقرر أن يفند الموقف اللبناني الاتهامات والتهديدات الإسرائيلية التي حاولت تضخيم الموضوع لصرف الأنظار عن استمرار الحصار الجائر على غزة ولتفادي الضغط الدولي المتنامي عليها لفك هذا الحصار ، كما قالت مصادر رسمية.

وتم إبلاغ  لبنان في رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة وعبر ممثله في بيروت «مايكل وليامز» مخاوف المنظمة الدولية من أن يؤدي الموقف الإسرائيلي من إبحار أي سفينة لبنانية إلى تصعيد الموقف في المنطقة.

وقالت مصادر متابعة للقضية إن القانون اللبناني لا يسمح بإبحار السفينة إلى مرفأ خاضع لسلطات الاحتلال، إلا أن منظمي الحملة "قد يطلبون الإبحار إلى مرفأ مسموح بالتوجه إليه قانوناً ويقومون بشيء آخر في عرض البحر".

وقالت مصادر مطلعة إن نقاشاً يجري بين المنظمين حول إمكان انطلاق السفينتين من مرفأ غير لبناني وأن فكرة التوجه إلى مرفأ العريش لنقل المساعدات عبر معبر رفح طرحت أيضاً.

فيما توقعت صحيفة إسرائيلية، أن تطلق إسرائيل سراح الشيخ «نايف الرجوب» الوزير السابق في حكومة حماس، وشقيق اللواء «جبريل الرجوب» القيادي في حركة فتح.

وأوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، التي أوردت الخبر على موقعها الإلكتروني، أن الشيخ «نايف الرجوب» شغل من قبل منصب وزير الأوقاف في حكومة حماس، كما أنه أحد البرلمانيين البارزين الذين كانوا يمثلون هذه الحركة في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وأشارت إلى أن الرجوب كان قد اعتقل عقب اختطاف الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط» وحكم عليه بالسجن لمدة أربعة أعوام فيما اعتقل معه حينئذ نحو عشرة آخرين من الشخصيات القيادية في حركة حماس ومازالت هذه الشخصيات رهن السجن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية