أكد المنتدى العربي التركي على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة الذي ثبت عدم جدواه فضلا عن آثاره العكسية والمدمرة، وأهمية التنسيق بين تركيا والدول العربية الأعضاء في كل المحافل الدولية ذات الصلة لضمان رفع هذا الحصار.
وأعلن وزراء الخارجية العرب المشاركون في المنتدى ووزير الخارجية التركي في بيان صدر في ختام أعمال الدورة الثالثة للمنتدى عن دعمهم إنشاء لجنة دولية مستقلة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق في الحادثة الاعتداء على قافلة أسطول الحرية بمصداقية ودقة وشفافية وفق البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وندد الوزراء بالاعتداء الإسرائيلي التي تعرضت له قافلة نقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بينما كانت في المياه الدولية في شرقي البحر المتوسط صباح يوم 31 مايو 2010.
وأكدوا على تحقيق المصالحة الفلسطينية الفورية وحث الأطراف الفلسطينية للتجاوب بإيجابية لمطالب المجتمع الدولي لتحقيق هذا الغرض وعلى دعم الجهود المبذولة من قبل مصر لتحقيق هذه المصالحة.
واعتبر الوزراء أن هذه الأعمال انتهاكا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعبروا عن عميق أسفهم للضحايا الذين سقطوا نتيجة لذلك.
ورحب الوزراء أيضا بالقرار الذي تبناه مجلس حقوق الإنسان في جنيف لإنشاء لجنة تحقيق والتي سيكون عملها مكملا لتلك التي تم إنشاؤها في نيويورك.
كما أعرب الوزراء العرب عن تعازيهم للشعب التركي والعائلات التي فقدت ذويها، وقرروا العمل معا في كافة المحافل الدولية حتى تحقيق تحمل إسرائيل مسئولياتها ورفع الحصار عن غزة.
وأكد المنتدى على ضرورة المتابعة الحثيثة للمفاوضات بين إيران ومجموعة (الخمس + واحد) مشددا على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي لهذه القضية النووية، مشيرا إلى حق الدول في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تحت الاشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعرب الوزراء عن تقديرهم للإعلان المشترك الموقع في طهران يوم 17 مايو 2010 من قبل وزراء خارجية إيران وتركيا والبرازيل حول تبادل الوقود النووي، وناشدوا المجتمع الدولي لدعم هذا الإعلان المشترك والبناء عليه من خلال خلق مناخ إيجابي يسمح بالتوصل إلى حل شامل لكافة أوجه هذه القضية.
وأكد الوزراء العرب المشاركون في المنتدى العربي التركي أن الدول العربية وتركيا لديها رؤية مشتركة لتحقيق وصون الأمن والاستقرار والرفاه في الشرق الأوسط من أجل تحقيق حل عادل وشامل ودائم للنزاع العربي الإسرائيلي في مساراته الثلاث الفلسطيني والسوري واللبناني وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة (242 ، 338 ،425، 426، 1497 ، 1515 ،1701، 1850) ومبدأ الأرض مقابل السلام ، ومرجعية مؤتمر مدريد ، ومبادرة السلام العربية ، وخطة خارطة الطريق ، لتأمين قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتسوية كافة القضايا بما في ذلك القدس واللاجئين والمستوطنات.
وأشار البيان إلى أنه تم التطرق إلى مبادرة السيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية التي طرحها في قمة سرت بشأن إنشاء منتدى للحوار الإقليمي والتي رحب بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في خطابه أمام القمة العربية في سرت.
كما تم مناقشة العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف ذات الصلة بالعلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدول الأعضاء بالجامعة العربية وتركيا بشكل مسهب.
وشدد البيان أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.