أعلن الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، وعضو مجلس الشعب السابق، موافقة الجبهة على الضمانات التي تمت مناقشتها في الاجتماع مع حزب النور السلفي، الخميس، والتي تتلخص في ورقة ضمانات للحوار مع الرئاسة يوقع عليها الجميع قبل بدء الحوار، حتى يصبح أي اتفاق يتم التوصل إليه ملزمًا لتلك الأحزاب.
وأضاف «عبد المجيد» في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، صباح السبت: «الكرة الآن في ملعب الرئاسة»، مشيراً إلى أن «قادة حزب النور سيجرون اتصالات خلال الساعات المقبلة لاستطلاع رأي الرئاسة والحزب الحاكم، وفي حال وافقوا عليها سنخوض الحوار».
وأشار «عبد المجيد» إلى أن الاجتماع «شهد قدرًا كبيرًا من التوافق، وستستمر الاتصالات فيما بيننا»، وقال: «طلبنا من حزب النور أن يتلمس مدى استعداد الرئاسة لقبول حوار جاد، ووجود استعداد بأن يؤدي هذا الحوار إلى تشكيل حكومة جديدة»، مشددًا على أن «الحوار يجب أن يقوم على مناقشة كيفية تشكيل الحكومة الجديدة وليس مبدأ إطاحة حكومة هشام قنديل».
وعن موقف الجبهة من الانتخابات البرلمانية، قال «عبد المجيد»: «قانون تنظيم الانتخابات معروض الآن على المحكمة الدستورية، وفي حال رفضته لعدم الدستورية يجب أن يكون على أجندة الحوار كيفية تعديل النصوص المعيبة التي يتضمنها، أما في حال صدقت عليه المحكمة فنحن ملتزمون به ولا يمثل أزمة، لكننا سنناقش في الوقت نفسه ضمانات إجراء عملية انتخابية نزيهة وشفافة».
من جانبه، قال الشاعر والإعلامي عبد الرحمن يوسف، الذي حضر الاجتماع الذي دار بين حزب النور السلفي وجبهة الإنقاذ الوطني، في تصريحات لـ«الحياة»: «تحدثنا في ورقة ضمانات للحوار مع الرئاسة يوقع عليها الجميع قبل بدء الحوار، تتضمن أن يكون الأشخاص المكلفون بحضور جلسات الحوار لديهم تفويض بالصلاحيات من أحزابهم وكياناتهم، حتى يصبح أي اتفاق يتم التوصل إليه ملزمًا لتلك الأحزاب، ووقف الحملات الإعلامية لتهيئة المناخ للحوار، إضافة إلى اختيار شخصيتين مستقلتين لإدارة الحوار والقبول بمجموعة الشباب (مصطفى النجار، وعبد الرحمن يوسف، ووائل غنيم) منسقين للحوار».
وأضاف «يوسف»: «ناقشنا جدول أعمال للحوار يتضمن البحث في كيفية تشكيل حكومة وحدة وطنية، والإطاحة بالنائب العام، المستشار طلعت عبدالله، والتحقيق في كل أحداث العنف التي شهدتها البلاد، والخروج من الوضع الاقتصادي والأمني».
وعن موقف جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة، أشار «عبد الرحمن» إلى أن «تلك الورقة كنا بحثنا فيها من قبل مع قيادات في الإخوان وأبدت ترحيبًا بها والرئاسة أرسلت إشارات عدة أنها تقبلها، وننتظر موقف جبهة الإنقاذ التي تجتمع خلال أيام».
في المقابل، قال القيادي بحزب النور السلفي، المهندس أشرف ثابت لـ«الحياة»: «ناقشنا في الاجتماعات مبادرات عدة لكن لم نتوصل إلى توافقات، وسيحصل اجتماع جديد بين الجبهة والنور خلال الأيام المقبلة للاتفاق على الضمانات، وهناك أيضاً اتصالات مع الرئاسة للبدء في حوار جاد».