في الوقتِ الذي كان فيه نائب الرئيس والرجل الأول في النظام خلال تلك اللحظة يرى أنه «ليس هناك شيء أكبر يمكن أن يتحقق»، كان الناس في الشارع يؤكدون في كل ثانية أنه ما من حدودٍ، كل حُلم هو أمر مُحتمل جداً في تلك اللحظة مهما بدا بعيداً، لأنه ببساطة من كان يصدّق أصلاً ما نحن فيه؟
كلمات سيادة اللواء عن الحدود والأجندات والديمقراطية التي سنصل لها لكن «هوين»، كانت تؤكد لمرةٍ أخرى، وربما أخيرة، عن أن هذا النّظام أصبح هَشّا ورثّاً لدرجة مثيرة للشفقة، لذلك فإن الناس أيضاً تجاوزوه، وراحوا يَرْسِمون بُكراهم من نورِ الخَيال.
مَتحف الشهداء في الميدان، رابطة لفناني الثورة، أطفال يتنشأون في التحرير على صوتِ الهِتاف وروح الاعتصام، وتُصبح ذكراهم الأقدم هي صور الشهداء من حَولهم، وفي كل هذا غد يُرسَم الآن بأفضل صورة مُحتملة، ذلك ما كان عليه الميدان يوم 9 فبراير.
الحلقة السادسة عشرة من استعادة «المصري اليوم» لأيامِ الثورة: