x

بالفيديو.. حكاية «18 يوما»: 8 فبراير.. «بأمرِ الثورة» (الحلقة الخامسة عشرة)

السبت 09-02-2013 09:12 | كتب: محمد المصري |

ليلتها، كانت المواقع الاجتماعية تتحدّث عن الدقيقتين الأخيرتين في لقاء وائل غُنيم مع منى الشاذلي، ولكن هذا لا يُقارن بما كان يَحدث في البيوتِ وعلى المقاهي وبين الشبابيك المَفتوحة على بَعضها في الحارات، كان التساؤل الأشهر «شُفت الحلقة؟» وما يَليه عادةً كان «هتروح التحرير بكرة؟».

 

«غُنيم» لم يُغيّر شيئاً حينها في يقين من كانوا بداخِل الميدان واعتصموا لأيام، غالباً كانت الثورة ستستمر وتنتصر لو لم يَظهر أو يتحدث أو تُعرض عليه صور الشهداء فيَبْكِي، ولكن عندما جرى كل ذلك.. بدا وكأنه مَنَحَ الثورة، بالنسبةِ لمن يراها من الخارج على الأقل، جانبها العاطِفِي، شيء ما عن أن ما تملكه ليس فقط غَضَب وطوب ورغبة في هَزيمة كَهل عَجوز ونِظامه.. ولكن وراء كُل هذا هُناك صور الشهداء وملامحهم.

 

كان تذكير بحقيقية بديهية بشأن ثلاثين عاماً من القهر والسوء وغُلْظَة القلب.. اختصروا فقط في عدة صور ودقيقتين من حلقة تليفزيونية.

 

وما حدث بعدها.. أن الجميع عادوا بالجِوار، وامتد الاعتصام خارج التحرير إلى مجلسِ الوزراء، الثورة كانت حادّة وقويّة وعاطفيَّة جداً.. ما منحَ مصداقية ضخمة للجملة التي كتبت على بابي مجلسي الشعب والوزراء عند الوصول إليهم: «مُغْلَق بأمْرِ الثورة.. حتى إسقاط النّظام».

 

تِلك هي الحلقة الخامسة عَشر من استعادةِ «المصري اليوم» لأيامِ الثورة:

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية