عقب انتهاء يوم حافل بالاجتماعات، في أولى أيام انعقاد القمة العربية بمدينة سرت، استضاف الرئيس الليبى «معمر القذافى»، القادة العرب، وممثلي الوفود العربية في حفل فني كبير في مزرعته الخاصة بمدينة سرت مساء أمس ، في محاولة منه فيما يبدو لتخفيف الضغوط على الرؤساء العرب في ظل جو مشحون بالمناقشات، واللقاء والأحداث الساخنة.
وحضر الحفل عدد كبير من القادة ورؤساء الوفود العرب، يأتي في مقدمتهم الدكتور «أحمد نظيف» رئيس الوزراء، و«سعود الفيصل» وزير الخارجية السعودي، ورئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان»، ووزير خارجيته «أحمد داوود أوغلو»، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي «أكمل الدين إحسان أوغلو»، و«عمرو موسى» أمين عام جامعة الدول العربية، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، وأمير دولة قطر «حمد بن خليفة» ورئيس وزرائه «حمد بن جاسم»، والرئيس الصومالي «شيخ شريف أحمد» ورئيس الوفد اللبناني «خالد زيادة».
وتزين مدخل المزرعة بمئات الفرسان يمتطون فرسانهم، ويرتدون الأزياء البدوية، وتم إعداد خيمتان ضخمتان، الأولى تم استخدامها كمعارض للدول العربية ، حيث تم تخصيص جناح لكل دولة يحتوى على صور ولقطات فيديو للقذافى مع قادة وزعماء هذه الدول، بالإضافة إلى ابرز الهدايا التي أهديت للرئيس الليبى خلال زياراته لهذه الدول .
ووقف القذافى فترة طويلة أمام صورة كبيرة تجمعه مع الزعيم «جمال عبد الناصر» وهو يقلده قلادة النيل .
وشهد الحفل تقديم العديد من العروض الفنية الفلكلورية لكل دولة عربية، وتم اختتامه بأغنية بعنوان "قادم" التي جمعت بين كل الدول العربية لشاعر الثورة الليبية «على الكيلانى».
وقد ظهر «أحمد نظيف» رئيس الوزراء يسير خلال الحفل إلى جانب نظيره القطري «حمد بن جاسم» ، في إشارة إلى هدوء الأجواء بين القاهرة والدوحة ، وكان اللافت للانتباه ظهور الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جوار القذافي أثناء تفقد أجنحة الدول العربية، خاصة بعد ما تردد عن انسحاب عباس من القمة العربية
من جانبه أكد الشيخ «حمد بن جاسم» رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية اليوم أنه "لا يوجد خلاف مصري قطري" ، وقال أن مصر دولة عربية كبرى شقيقة تجمعنا بها أشياء كثيرة ، ولكن هناك خلافات في وجهات النظر في بعض الأمور ، وحكمة القائدين قادرة على حل هذه الخلافات" .
وقال بن جاسم ، في تصريحات له على هامش مشاركته في القمة العربية بمدينة سرت الليبية ، إن "الخلافات في وجهات النظر ستكون موجودة اليوم وغداً ، لكن من المهم أنها لا تطغى وتؤدى لتخريب العلاقات بين أي دولة عربية وأخرى ، وبالنسبة لنا فنحن حريصون على أن تكون هناك علاقات لقطر مع كل أشقائها العرب في إطار علاقات أخوية ومتينة".