x

«مبارك» ينيب نظيف لرئاسة وفد مصر فى «القمة العربية»

الثلاثاء 23-03-2010 15:03 | كتب: خليفة جاب الله ‏ |
تصوير : رويترز

 أناب الرئيس «مبارك»، الدكتور «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء، لرئاسة وفد مصر فى «القمة العربية» التي تعقد في الجماهيرية الليبية أواخر الشهر الجاري.

في سياق متصل استأنف مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعاته التحضيرية للقمة العربية، اليوم الثلاثاء، بمشاركة لبنان التي قاطعت اجتماعات اليوم الأول عقب الجدل الذى أثير حول مشاركة هذا البلد فى القمة، بسبب أزمته الدبلوماسية مع ليبيا التى تستضيف القمة، على خلفية اختفاء الإمام الشيعي «موسى الصدر» في ليبيا منذ نحو ثلاثة عقود، حيث يطالب عدد من التيارت السياسية اللبنانية بمقاطعة القمة .

ورأس الوفد اللبناني القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى الجماهيرية الليبية المستشار «نزيه عاشور»، بعد أن تسلم «خالد زيادة» مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية، الدعوة الرسمية لحضور القمة العربية أمس، من أمين شئون التعاون بالخارجية الليبية «الطاهر سيالة»، وبحضور «عمرو موسى» أمين عام جامعة الدول العربية.

وظهر رئيس الوفد اللبناني على المكان المخصص للبنان  فى الاجتماع وحيداً، بينما خلت المقاعد الخلفية المخصصة للوفد اللبناني.

وتوقعت مصادر دبلوماسية عربية غياب الرئيس اللبنانى «ميشيل سليمان» ووزير خارجيته عن القمة، مشيرة إلى أن التمثيل اللبناني في القمة سيكون منخفضاً في ظل استمرار مطالبات عدد من التيارات السياسية اللبنانية بمقاطعة مؤتمر سرت.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اللبناني اجتماعاً غداً الأربعاء، ليتخذ قراره بشأن مستوى تمثيل لبنان فى القمة .

وبحث اليوم الثاني من الاجتماعات التحضيرية للقمة، عدداً من البنود المدرجة على جدول أعمال القمة، وفي مقدمتها الخطة الفلسطينية المقترحة لدعم القدس والمقدسات.

وأكد مدير الشئون السياسية بوزارة الخارجية الفلسطينية السفير «تيسير جرادات»، في تصريحات له اليوم،على أهمية القمة للقضية الفلسطينية وللقدس بشكل خاص نظراً لخطورة الإجراءات التهويدية الإسرائيلية المتلاحقة،والمتسارعة، وقال،" نعمل كوفد لفلسطين بكل إمكاناتنا لتكون هذه هي قمة دعم القدس والمقدسات".

وأضاف، "لم يعد كافياً الإدانات، فإسرائيل تتنكر لكل القوانين والأعراف الدولية، ولكل الأصوات المطالبة بوقف الاستيطان والتعديات على القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الأخرى في الأراضي المحتلة".

وأشار إلى أن إقامة كنيس «الخراب» يشكل البداية للتهويد الحقيقي للبلدة القديمة من مدينة القدس، ولمخطط المس بالمسجد الأقصى المبارك.

وقال،"وفد فلسطين سيضع مجلس الجامعة بصورة التطورات الخطيرة على الأرض، ويطلعها على طبيعة الانتهاكات الإسرائيلية في مختلف المجالات، والموقف حالياً لا يحتمل، والقرارات التي ستأخذها القمة العربية يجب أن تتناسب وحجم الحدث، والمأساة كبيرة جداً في القدس، والمدينة بحاجة لدعم كبير".

وتابع «جرادات»، "نتطلع لموقف سياسي عربي واضح وصريح في هذه القمة، بما يكفل ممارسة الضغط على المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وليرغم دولة الاحتلال على الوقف التام للاستيطان من ضمنه النمو الطبيعي".

وطالب المسئول الفلسطيني، القمة، بتوفير كل الدعم المادي والمعنوي والاقتصادي لأهالي القدس لدعم صمودهم ورباطهم في مدينتهم، مضيفا،"وهذا بحاجة لخطة عمل كبيرة لانقاذ القدس تتمثل في الدعم المالي والسياسي، والفني والاقتصادي، فأهالي القدس يواجهون المخططات العدوانية الإسرائيلية بإمكاناتهم البسيطة جداً".

وقال، "مطلوب من الجماهير العربية أن تأخذ دورها في معركة الدفاع عن القدس من خلال فتح حسابات مؤسسات وأفراد في جميع الدول العربية ،وبتنسيق مباشر مع الجامعة العربية لضخ الدعم اللازم لمؤسسات المدينة المقدسة وأهلها لكي لا يبقوا وحيدين".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية