وصفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، القمة العربية، بأنها "اللحظة التي يجتمع فيها اللاعبون العرب " من أجل وضع استراتيجية متماسكة "علمياً" ، مضيفةً أن انعقاد القمة في ليبيا يعد "سوء حظ يضمن درجة أعلى من الانقسام بين العرب" فضلاً عن عدم وجود احتمالية اتخاذ أية "خطوات مثمرة".
ووصفت المجلة، في مقال لها أمس للكاتب الأمريكي والباحث الشهير في سياسات الشرق الأوسط «مارك لينش»، الرئيس الليبي «معمر القذافي»، بأنه " الديكتاتور الذي قام بدور مركزي في تعطيل القمم العربية السابقة" ، معتبرة أن حضور القمة هذا العام جاء "ضعيفاً" بشكل ملحوظ.
واعتبرت المجلة أن انعقاد القمة يشبه "افتتاح وختام دورة الألعاب الأوليمبية " ، قائلة ،علينا الاسترخاء وعدم توقع أي شيء سوى انتظار "لقطات القذافي المسلية" على موقع يوتيوب.
ورأت المجلة أن غياب الملك «عبد الله بن عبد العزيز» عاهل السعودية، عن الحضور جاء بسبب مقاطعة القذافي له بشكل "وقح" في القمة السابقة، مضيفاً أنه على الرغم من تحسن صحة الرئيس مبارك كما نقلت المصادر الإعلامية، إلا أنه لن يسافر إلى ليبيا، مما يجعلها المرة الثالثة على التوالي التي يغيب فيها "زعيم الدولة العربية المحورية المفترضة" عن حضور القمة.
وتابع المقال، " إن غياب عدد من رؤساء الدول العربية عن حضور القمة يعمل على تفاقم الكثير من المشاكل وإضافة طبقة أخرى من العبثية على المسرح السياسي، كما أن عدداً قليلاً من العرب يتوقع الكثير حول حل أياً من القضايا الملحة على وجه السرعة" ، مستطرداً، " من غير المتوقع حدوث حركات تجاه المصالحة الفلسطينية أو صياغة استراتيجية جديدة نحو إيران أو تبني أي طريقة جديدة تجاه عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ".
أخبار متعلقة
