نشرت قناة الشيخ أحمد المحلاوي على موقع يوتيوب فيديو لتسجيل خطبة الشيخ المحلاوي بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، الجمعة الماضية، والتي اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة بين معارضين لخطبته بعد توجيهه المصلين للتصويت بـ«نعم» في الاستفتاء، وبين مجموعات من المؤيدين للرئيس محمد مرسي.
ويُظهر الفيديو الشيخ المحلاوي وهو يتحدث للمصلين من فوق المنبر عن مشروع الدستور، وأنه «أعظم دستور في تاريخ مصر منذ عرفت الدساتير»، ويهاجم الاعتصامات والمظاهرات ويحمل المتظاهرين الخسائر الاقتصادية طوال العامين الماضيين والتي قدرها المحلاوي بـ«100 مليار جنيه»، لينهي الخطبة بتوجيه المصلين للتصويت بـ «نعم» في الاستفتاء من أجل الاستقرار.
وأنكر الشيخ المحلاوي في اتصال ببرنامج «القاهرة اليوم» بقناة «أوربيت»، مساء الجمعة، أن يكون قد وجّه المصلين للتصويت بـ «نعم» في الاستفتاء، وقال:
«بعد أن خطبت الجمعة وصلينا، جاء ناس لم يحضروا الخطبة ولا الصلاة ورموني بالطوب، ولم أكفّر أحدًا بالخطبة ولم أقل نعم أو لا».
وبالرجوع إلى تسجيل الخطبة يَظهر عكس ذلك، حيث كانت خطبة المحلاوي تدور حول التثبت في تلقي الأخبار وعن الاستفتاء والدستور، وقال في نهايتها إنه يجب التصويت بـ«نعم» للاستقرار، واتهم المعارضة بمحاولة تخريب مصر، لأنها حسب قوله: «تريد أن تُدخل مصر في دوامة من الاستفتاءات والانتخابات»، وأكد فيها أنه من يختار اختيارًا خاطئًا في الاستفتاء يكون قد «أشرك بالله»، وأن اللجنة التأسيسية هيئة منتخبة من مجلس الشعب الذي «تم حلّه زورًا وبهتانًا»، وأن نسبة الإسلاميين يجب ألا تقل عن 70% في أي جمعية تأسيسية، واتهم المطالبين بإلغاء الدستور وتشكيل تأسيسية جديدة بالتضليل والكذب حيث «إنهم أخذوا أكثر من حقهم في الدستور»، واتهم الإعلام بـ «الكذب المفضوح».
وأضاف المحلاوي في خطبته أن «الدستور في صورته الحالية هو أعظم دستور منذ عرفت مصر الدساتير، والناس غير الإسلاميين يريدون أن ندور في حلقة مفرغة من الاستفتاءات والانتخابات، فخلال سنتين حدثت انتخابات واستفتاءات كثيرة، 5 مرات تتكلف مليارات، وغير الإسلاميين ناس (أرستقراطيين مش من الشعب ولا يعرفوا عن مصر أو الشعب شيئًا)، والاعتصامات والمظاهرات الماضية كلفت مصر 100 مليار جنيه، أما الاستفتاء على الدستور بـ (نعم) سينهي كل هذه المشاكل وسيجلب الاستقرار لمصر، وستكون نسبة نعم أعلى ما تكون».
يُذكر أن المحلاوي عقد مؤتمرًا صحفيًا بمنزله، السبت، اتهم فيه من حاصروا المسجد عقب صلاة الجمعة بأنهم «كانوا يهدفون إلى تعطيل الاستفتاء على مسودة الدستور، وإفساد الحياة السياسية».
كان نحو 3 آلاف متظاهر قد حاصروا مسجد القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة، متهمين الشيخ أحمد المحلاوي بتوجيه خطاب وصفوه بـ«التحريضي» ضد المتظاهرين، بالإضافة إلى اتهامه بالترويج للتصويت بـ«نعم» في الاستفتاء على الدستور، ما دفع المتظاهرين لمحاولة دخول المسجد، ووقعت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين انتهت بإضرام النيران في 3 سيارات كان بعضها يحمل شعار حزب النور السلفي.
واستمر حصار «المحلاوي» وعدد من المصلين في المسجد نحو 13 ساعة حتى تمكنت قوات الأمن من إخراجه في الثانية والنصف من، صباح السبت، في مدرعة.