x

«المحلاوي»: حصاري في «القائد إبراهيم» كان محاولة لتعطيل الاستفتاء

السبت 15-12-2012 18:04 | كتب: محمد أبو العينين |
تصوير : حازم جودة

قال الشيخ أحمد المحلاوي، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم، بالإسكندرية إنه يرفض الاعتداء على بيت من بيوت الله، وإن المساجد لها حرمة، ولا يجوز الاقتراب منها لأي غرض سياسي، متهمًا من حاصروا المسجد عقب صلاة الجمعة بأنهم «كانوا يهدفون إلى تعطيل الاستفتاء على مسودة الدستور، وإفساد الحياة السياسية».

 

وأضاف «المحلاوي»، خلال مؤتمر صحفي، عقده في منزله، عقب توجهه للإدلاء بصوته في مدرسة كليوباترا النموذجية دائرة سيدي جابر، أنه «كانت هناك محاولات من جانب (الإخوة) لفك حصاره داخل المسجد، إلا أن الأمن تصدى لهم ومنعهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع»، وفق قوله.

 

وتابع: «كل من حاول إخراجي تصدى له الأمن، وأنا قلت لهم، إن كانوا لا يعرفون كيف ينهون هذا الحصار، فنحن قادرون على إنهائه بأنفسنا، وكانت هناك محاولات من الأمن واقتراحات بإخراجي بمفردي من المسجد، لكنني رفضت وطلبت أن يخرج الأطفال والنساء أولاً».

 

وقدم تحيته لكل من حاول إخراجه من المسجد من «شباب الدعوة»، قائلاً: «أحييهم على حرصهم على إخراجي والتزامهم الانضباط طوال فترة الحصار، حيث لم يحدث أي اعتداء أو تجاوز من صفوفنا، بعكس ما حدث من الطرف الثاني، وأقول للإخوة في الدعوة إننا في حاجة إلى الحشد، لأن ذلك فيه خير للبلاد كلها إلى أن تستعيد الشرطة عافيتها، فدونكم ستضيع البلاد».

 

وتابع: «لم أكن مطمئنًا في يوم من الأيام طوال حياتي بقدر ما تمتعت به طوال فترة الحصار، ورغم أن سني تجاوزت 87 عامًا، وهو ما يتطلب أن أدخل الحمام نحو 20 مرة في اليوم، إلا أنني طوال تلك الفترة لم أدخل الحمام سوى مرتين فقط».

 

واختتم حديثه قائلاً: «أنقذنا البلاد من الضياع بدفاعنا عن إقامة الاستفتاء في موعده».

 

كان نحو 3 آلاف متظاهر حاصروا مسجد القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة، متهمين الشيخ أحمد المحلاوي بتوجيه خطاب وصفوه بـ«التحريضي» ضد المتظاهرين، بالإضافة إلى اتهامه بالترويح للتصويت بـ«نعم» في الاستفتاء على الدستور، ما دفع المتظاهرين لمحاولة دخول المسجد، ووقعت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين انتهت بإضرام النيران في 3 سيارات كان بعضها يحمل شعار حزب النور السلفي.

 

واستمر حصار «المحلاوي» وعدد من المصلين في المسجد نحو 13 ساعة حتى تمكنت قوات الأمن من إخراجه في الثانية والنصف من صباح السبت، في مدرعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية