استنكر الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، السبت، محاصرة الشيخ أحمد المحلاوي، بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية مساء الجمعة، من قبل متظاهرين رافضين لإجراء الاستفتاء على الدستور، واصفًا إياهم بـأنهم «بلطجية يريدون إشاعة الفوضى في البلاد».
وقال «الزمر»، في تصريحات صحفية، إن «الاعتداء على الشيخ المحلاوي من أكبر الجرائم التي شهدتها مصر بعد الثورة»، مؤكدًا أنه «على جميع القوى السياسية أن تعلن استنكارها الحادث وأن تتبرأ تماما من فاعليه، وإلا فهي تعتبر مشاركة في تلك الجريمة».
واعتبر رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية أن المحلاوي «من أهم الرموز التي ثارت في وجه الرئيسين الراحلين عبد الناصر والسادات والرئيس السابق مبارك»، وأنه «كان من أهم المناصرين للقضية الإسلامية وتطبيق الشريعة».
وفيما يتعلق بعملية الاستفتاء الجارية، انتقد «الزمر» موقف جبهة الإنقاذ الوطني الرافض للدستور، متسائلا: «لماذا يذهبون إلى التصويت بلا، وهم مقتنعون بأن نتيجة الاستفتاء في كل الأحوال باطلة».
وشدد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف المؤمنة بأهمية الاستفتاء ودوره الفعال في تحديد مصير الأمة، وأضاف: «أدعو الجميع إلى احترام نتيجة الاستفتاء أيا كانت، نزولا على الإرادة الشعبية للمواطنين، لأن الاستهزاء بهذه الإرادة يعتبر تعديا واضحا على أهداف ومكتسبات الثورة التي أعادت للمصريين جميعًا كرامتهم المسلوبة».
وحاصر ما يزيد على 3 آلاف من المتظاهرين الرافضين للدستور، بالإسكندرية، مسجد القائد إبراهيم، وبداخله الشيخ المحلاوي، وأغلقوا الشوارع المؤدية له بعد صلاة العشاء، مساء الجمعة، وقال عدد منهم إن سبب الحصار هو هروب مجموعة من الملتحين إلى داخل المسجد بعد أن أطلقوا النار على المتظاهرين، فيما هدد الشيخ أحمد المحلاوي، بأنه «إذا لم تتدخل الشرطة ستكون هناك حمامات دم حول المسجد».