نشر المجلس الوطني السوري، الخميس، تقريرًا ماليًا مفصلاً لكل مداخيله ونفقاته، أظهرت أن مجموع ما تلقاه من هبات بلغ 40 مليون دولار، نصفها من ليبيا، والنصف الثاني من قطر والإمارات، أنفق منها حوالى 30 مليونا ذهب حوالى 90% منها لعمليات الإغاثة.
وأوضح المجلس أن «قيمة الهبات المستلمة، منذ تأسيس المجلس في أكتوبر 2011، إلى الآن، من دول العالم بلغت 40.4 مليون دولار، موزعة كما يلي 5 ملايين دولار من الإمارات، و15 مليونا من قطر، و20.4 مليون من ليبيا».
وأضاف أن «مجموع المصاريف بلغ 29.7 مليون دولار، معظم المصاريف هي إغاثة بنسبة 89%، أما الباقي فهو مصاريف إدارية، ودعم اتصالات»، وأرفق البيان بتقارير مفصلة تبين كيفية توزيع هذه المصاريف والجهات التي قبضتها وتوزعها الجغرافي.
وحسب التقرير فإن «إغاثة الداخل بما فيها الحراك الثوري، والمجالس العسكرية، حصلت على 22,5 مليون دولار، فيما خصص لإغاثة اللاجئين في الداخل والخارج 3.8 مليون دولار، بينما كانت كلفة النفقات الإدارية حوالى مليوني دولار، وأنفق ما مجموعه 1.3 مليون دولار على دعم الاتصالات».
ويظهر التقرير أن «حصة مكتب الإغاثة في المجلس من هذه المصاريف كانت 42%، بينما كانت حصة (الجيش السوري الحر) مكتب الارتباط حوالى 10%، ومكتب اللاجئين 8%، ولجان التنسيق المحلية 2%، ومثلها تقريبا للمجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية، وأودعت الأموال في حسابين، أحدهما في قطر للمساهمة القطرية، والآخر في تركيا للمساهمتين الليبية والإماراتية».
وتشكل المجلس الوطني السوري في أكتوبر 2011، من ممثلين للإخوان المسلمين، وتيارات ليبرالية، وأخرى قومية، إضافة إلى ممثلين للناشطين على الأرض في الداخل، وللأحزاب الكردية والآشورية، وأعلن مؤخرا عن توجه لضم شريحة أوسع من المجموعات والتيارات المعارضة.