أكد رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض، عبدالباسط سيدا، الثلاثاء، أن المرحلة الانتقالية فى سوريا بدأت فعليا، وأن هناك حاجة إلى التحضير لمرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وقال سيدا «هناك الكثير من المناطق المحررة وسكان هذه المناطق بدأوا بتنظيم أنفسهم وتسيير أمورهم وتأدية جميع واجباتهم الإدارية والخدمية، وهذا يعنى ضرورة تهيئة الكوادر والبرامج والإمكانيات التى تمكننا من إنجاز هذه المهام».
وأوضح «سيدا» أن المؤتمر المنعقد فى إسطنبول الذى يشارك فيه أكثر من 200 شخصية سياسية وعسكرية تمثل جميع الأطراف السورية يهدف إلى البحث فى إدارة المرحلة الانتقالية فى سوريا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه نشطاء فى المعارضة السورية إن طائرات حربية قصفت مواقع للمعارضة على مشارف مدينة حمص، الثلاثاء، لمحاولة كسر حصار لقاعدة تابعة للجيش تضم عشرات الجنود.
بينما أفادت وكالة الأنباء السورية بأن الجيش اشتبك مع مجموعات مسلحة قال إنها خرقت إعلان وقف العمليات العسكرية فى حلب وريفها وهاجمت حواجز الجيش.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة فى سوريا أن مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت بقذائف الهاون، الإثنين، مقر قيادة المنطقة الجنوبية فى دمشق، كما استهدفت مركزا لقوات حفظ النظام فى حرستا. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 22 شخصا بنيران قوات الأسد معظمهم فى معرة النعمان بمحافظة إدلب، الثلاثاء.
كما وقعت اشتباكات عنيفة، ليل الإثنين، بين مقاتلين معارضين للنظام السورى وفلسطينيين موالين للنظام فى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فى دمشق تراجعت حدتها فجر الثلاثاء، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان وناشطون. فى المقابل، ذكر مسؤول فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنه تم التصدى لـ«مسلحين إرهابيين كانوا يحاولون التسلل إلى المخيم»، رافضا «جر المخيمات الفلسطينية إلى الأزمة السورية».
على الصعيد الدولى، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، الثلاثاء، الزعماء فى سوريا على وقف العنف، وقال إنه لا أحد محصن من المحاسبة على الجرائم الدولية.
وكان بان قد أبدى، الإثنين، استياءه من فشل وقف إطلاق النار فى سوريا خلال عيد الأضحى الذى توسط فيه المبعوث الدولى الأخضر الإبراهيمى. من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو، الثلاثاء، أن بلاده لن تتحاور أبدا مع النظام السورى الذى استمر «فى قتل شعبه» خلال عطلة عيد الأضحى، وجاءت هذه التصريحات ردا على الدعوة التى أطلقها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إلى الدول المجاورة لسوريا للحوار مع نظام الأسد، فيما قال رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثان أن ما يحصل فى سوريا ليس حربا أهلية، كما قال الإبراهيمى، بل «حرب إبادة» بـ«رخصة» للقتل من المجتمع الدولى الذى يبدو عاجزا عن التحرك بفاعلية لإنهاء النزاع.