أدان المجلس الوطني السوري، السبت، الهجوم الذي وقع في بيروت، الجمعة، وأسفر عن مقتل العميد وسام الحسن، المسؤول البارز بقوى الأمن الداخلي اللبناني، وتسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، متهمًا نظام بشار الأسد باغتيال «الحسن» لإشعال المنطقة كلها وتأجيجها.
وقال المجلس، في بيان له، إنه «بعد إطلاق عشرات القذائف على الأراضي التركية، وتأجيج الحدود الأردنية، وفشل كل هذه التحرشات والحركات المسرحية وسواها، لجأ النظام السوري المجرم إلى احتياطييه من القتلة المأجورين في لبنان، فأرسل المتفجرات مع الوزير السابق ميشال سماحة من دمشق، الذي اعتقلته القوات الأمن اللبنانية لتخابره لصالح نظام الأسد، وها هو اليوم يغتال العميد وسام الحسن».
وأضاف: «نظام الأسد يريد بأفعاله هذه أن يدول الوضع السوري، ويهرب إلى الخارج من استحقاقات الداخل التاريخية، ويحاول كما يفعل عتاة المجرمين المحاصرين، أن يرسل رسالة إلى العالم مفادها أنه خطر وقادر على إشعال النار في الجميع، طالما أنها مشتعلة في ثوبه».
وشدد البيان على أنه «لدى النظام السوري رغبة سوداء بالانتقام من العميد الحسن، الذي أحرج النظام السوري وعملاءه في لبنان في قضيتي اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمتفجرات التي حملها الوزير (سماحة) لزرع الفتنة الطائفية في لبنان».
واعتبر المجلس أن «النظام السوري يريد توسيع بحر الدم، ليشمل كل المنطقة، وفي هذا تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين، يتوجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقفه قبل فوات الأوان».