محامون يرفضون الدفاع عن ضباط متهمين في «مجزرة بورسعيد» بعد أحداث «مدينة نصر»

سيطرت أزمة المحامين وضباط شرطة قسم مدينة نصر، على إجراءات محاكمة المتهمين في «مجزرة بورسعيد»، التي راح ضحيتها 74 شخصًا عقب انتهاء مباراة الأهلي والمصري، في فبراير الماضي، والمتهم فيها 73، بينهم 9 من قيادات الشرطة، حيث انقسم المحامون بين مؤيد ومعارض للدفاع عن الضباط المتهمين، بعد صدور قرار من النقابة العامة بعدم الدفاع عن أي ضابط متهم.

وطلب المحامون من هيئة المحكمة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، وعضوية المستشارين طارق جاد المولى، تعليق الجلسات لحين انتهاء الأزمة بين وزارة الداخلية ونقابة المحامين. 

ووقعت مشادات بين هيئة دفاع المتهمين وهيئة المحكمة، حيث أبدى الدفاع رغبته في تعليق الجلسات تضامنًا مع الأحداث والاعتداء على زملائهم بقسم أول مدينة نصر، بينما أكدت المحكمة أن الجلسات الآن في مرحلة التحقيق وسماع الشهود، وليس فى المرافعات حتى يتم تعليقها.

وأكد المحامون في القضية أنهم متمسكون بالدفاع عن الضباط المتهمين لحين انتهاء الأزمة القائمة الآن، وأدانت هيئة الدفاع الأحداث التي وقعت على المحامين ووصفتها  بالاعتداء «السافر» على القضاء والمحامين. 

وأعلن الدكتور أشرف رمضان، الحاضر عن المتهم رقم 63، والدكتور عصام عفيفي، رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين من ضباط الشرطة، تمسكهما بالدفاع عن موكليهم، وأنهم أمام مانع قانوني بسبب قرار النقابة، لذلك طالبوا التماس المحكمة بتعليق نظر الجلسات لحين الفصل في الأزمة، بينما قرر دفاع المتهم رقم 64 العميد محمد هشام، والمتهم 68، العميد هشام أحمد سليم، استمرارهما في الدفاع عن المتهمين، وعدم المثول لقرار النقابة. 

وأصيب المتهمون داخل قفص الاتهام بحالة هياج عقب طلب المحامين تعليق الجلسات لحين انتهاء الأزمة.

وقررت المحكمة  التأجيل لجلسة الأحد، لسماع أقوال الحاكم العسكري لبورسعيد.

وعقب القرار ظل المتهمون من أنصار النادي المصري يهتفون ضد «الشرطة والمحامين»، بسبب تعطيل الجلسة، وتأخير محاكمتهم.