x

شاهد نفي للقاضي في «مجزرة بورسعيد»: «الزحمة ياباشا وراء الحادث»

الخميس 28-06-2012 14:39 | كتب: إبراهيم قراعة |
تصوير : طارق وجيه

 

واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الخميس، سماع شهود النفي في قضية أحداث «مجزرة بورسعيد»، التي راح ضحيتها 74 شخصًا عقب انتهاء مباراة الأهلي والمصري.


واستمعت المحكمة إلى 11 شاهد نفي، أكدوا عدم اشتراك بعض المتهمين في ارتكاب الواقعة، نظرًا لمغادرتهم مكان الحادث قبل انتهاء المباراة، وأن المتهمين المحبوسين مظلومين، وأن التدافع والزحام وراء مقتل العشرات من جماهير ألتراس الأهلي.


وسمحت المحكمة لأهالي المتهمين والضحايا بالدخول إلى قاعة المحكمة، وحضور الجلسة بعد منعهم الجلسة الماضية نتيجة المشاجرات، وتغيب اللواء عادل الغضبان، الحكام العسكري لبورسعيد الذى كان مقررًا له الحضور لجلسة الخميس لسماع أقواله.


وقال عبد الرحمن شلبى أحمد، عامل، حضر كشاهد نفي عن المتهم أحمد عادل: «إن المتهم كان يشاهد المباراة معه داخل الاستاد، وأنهما غادرا الاستاد قبل انتهاء المباراة، ونفى ارتكابه الواقعة».


وأكد محمد محمد عثمان، تاجر، حضر كشاهد نفي عن المتهم عادل سعد، أنه توجه بصحبة المتهم إلى استاد بورسعيد لمشاهدة المباراة، وعقب قيام جمهور الأهلي برفع لافتة تُسيئ إلى جماهير المصري، فوجئ بنزول الجماهير إلى أرض الملعب، مضيفًا أنه بعد الهدف الأول غادر والمتهم الاستاد متوجهين إلى المنزل.


وأكد إبراهيم الجباس، تاجر، والحاضر كشاهد نفي عن المتهم محمد محمد شعبان على خلف أن المتهم يعمل لديه، وطلب منه يوم المباراة التوجه إلى الاستاد، مضيفًا أنه عقب انتهاء المباراة قام بنقل أحد مشجعي ألتراس الأهلي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإجراء جراحة عاجلة له بالرأس، وأنه أحضر للمصاب طعام، وملابس, وقام بالاتصال بوالده، وأخبره أن ابنه استقل طائرة لاعبي الأهلي، مضيفًا أن المتهم توجه معه إلى المستشفى أثناء نقل المجنى عليه.


ونفى الشاهد اشتراك الشرطة والجيش والمتهمين في الحادث، قائلًا للقاضي: «والله ياباشا الناس دي مظلومة، والجيش مظلوم، والشرطة مظلومة واحنا فى ثورة ياباشا»، ووجهت له المحكمة سؤال حول الفاعل الأصلي فى الجريمة فرد الشاهد: «الزحمة ياباشا وراء الحادث».


وقال إبراهيم السيد حسن غالي، موظف بالنادى المصري، شاهد نفي عن المتهم تامر عبد المنعم البغدادى، إنه شاهد المتهم عقب المباراة، أمام غرفة تغيير الملابس الخاصة بلاعبي النادي المصري، مضيفًا أنه لم يشاهد المتهم أثناء المباراة.


وأكد الشاهد محمد شحاته عثمان، موظف بالنادي المصري أنه شاهد المتهم «مندو»، أمام غرفة تغيير الملابس، وطلب الدخول للسلام على اللاعبين عقب انتهاء المباراة.


وقال محمد عبد العزيز موظف بهيئة الإسعاف ببورسعيد، شاهد نفي عن المتهم رامى المالكي، إنه يقطن بجوار والدته في ذات العقار، وأنه يوم المباراة كان متواجدًا داخل استاد بورسعيد، منذ الثالثة عصرًا، وعقب انتهاء المباراة قام بنقل المصابين والجثث من الاستاد إلى المستشفيات، وأثناء ذلك قام المتهم بالنداء عليه، ومساعدته في نقل المصابين للمستشفى.


وضجت القاعة بالضحك مع بداية أقوال الشاهد، رضوان عبد المجيد فطاطري، بسبب قوله إنه لا يعرف المتهم محمد الخياط، فوجه رئيس المحكمة حديثه لدفاع المتهمين: «انت جايب الشاهد ده منين يا أستاذ نيازي».


وأكد الشاهد أنه شاهد الشرطة لحظة إلقاء القبض على المتهمين محمد الخياط، وعمرو محمد أثناء وقوفهما أمام المحل الذى يعمل به، وطلب منه المتهمين إبلاغ أسرتيهما وقال:«الشباب دول مظلومين والناس كلها عارفة إنهم مظلومين وحضرتك تعرف كدة كويس»، فرد رئيس المحكمة بعنف: «ماتيجي تقعد مكاني علي المنصة أحسن»، فرد الشاهد: «لا بس حضرتك عارف إنهم مظلومين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية