«الجنايات» تستمع للحاكم العسكري في «مجزرة بورسعيد»

تواصل محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، الأحد، جلسات محاكمة المتهمين الـ73 في أحداث «مجزرة بورسعيد»، والتي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي، على خلفية الأحداث التي شهدها استاد بورسعيد، مطلع فبراير الماضي، عقب مباراة كرة القدم بين المصري والأهلي، وذلك بالاستماع إلى شهادة اللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكري لبورسعيد، وسماع مرافعتي النيابة، والدفاع.

واستمعت المحكمة في جلستها الأخيرة، إلى 11 شاهد نفي، أكدوا عدم اشتراك بعض المتهمين في ارتكاب الواقعة، نظرًا لمغادرتهم مكان الحادث قبل انتهاء المباراة، وأن المتهمين المحبوسين مظلومون، وأن التدافع والزحام تسبب في مقتل العشرات من جماهير ألتراس الأهلي.

وسمحت المحكمة لأهالي المتهمين والضحايا بالدخول إلى قاعة المحكمة، وحضور الجلسة بعد منعهم الجلسة الماضية نتيجة المشاجرات، وتغيب اللواء عادل الغضبان، الحكام العسكري لبورسعيد، والذي كان مقررًا له حضور جلسة، الخميس، لسماع أقواله.

وقال عبد الرحمن شلبي أحمد، عامل، حضر كشاهد نفي عن المتهم أحمد عادل إن المتهم كان يشاهد المباراة معه داخل الاستاد، وأنهما غادرا الاستاد قبل انتهاء المباراة، ونفى ارتكابه الواقعة.

وأكد محمد محمد عثمان، تاجر، حضر كشاهد نفي عن المتهم عادل سعد، أنه توجه بصحبة المتهم إلى استاد بورسعيد لمشاهدة المباراة، وعقب قيام جمهور الأهلي برفع لافتة تُسيء إلى جماهير المصري، فوجئ بنزول الجماهير إلى أرض الملعب، مضيفًا أنه بعد الهدف الأول غادر هو والمتهم الاستاد متوجهين إلى المنزل.

وأكد إبراهيم الجباس، تاجر، الحاضر كشاهد نفي عن المتهم محمد محمد شعبان علي خلف، أن المتهم يعمل لديه، وطلب منه يوم المباراة التوجه إلى الاستاد، مضيفًا أنه عقب انتهاء المباراة قام بنقل أحد مشجعي ألتراس الأهلي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإجراء جراحة عاجلة له بالرأس، وأنه أحضر للمصاب طعام وملابس، وقام بالاتصال بوالده، وأخبره بأن ابنه استقل طائرة لاعبي الأهلي، مضيفًا أن المتهم توجه معه إلى المستشفى أثناء نقل المجني عليه.

ونفى الشاهد اشتراك الشرطة والجيش والمتهمين في الحادث، قائلاً للقاضي: «والله يا باشا الناس دي مظلومة، والجيش مظلوم، والشرطة مظلومة واحنا في ثورة يا باشا»، ووجهت له المحكمة سؤالًا حول الفاعل الأصلي فى الجريمة فرد الشاهد: «الزحمة يا باشا وراء الحادث».