ندد نشطاء وحقوقيون بمحافظة الإسماعيلية، الثلاثاء، بمقتل الشاب أحمد حسين عيد، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، الذي لقي مصرعه على يد 3 ملتحين، اعترضوا طريقه وهو يسير مع خطيبته، الأحد.
ووصف مسعد أبو فجر، الناشط السيناوي، الذي حضر من سيناء للتضامن مع أهل الضحية، الحادث بأنه «اختبار حقيقي لمدنية الدولة»، مطالبًا الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، باتخاذ موقف حاسم مما سماه «مظاهر التطرف» في البلاد.
ورأى «أبو فجر» أن طريقة «قتل الطالب أحمد عيد تدل على احترافية مرتكبيه، وهو ما يشير إلى أن تنظيمًا سواء من التطرف الإسلامي أو فلول النظام السابق يقف وراءه»، مطالبًا بتحقيق فوري في الحادث.
من جانبه، شدد مسعد علي، أمين حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بالإسماعيلية، على أن الحادث «مأساة بكل معاني الكلمة»، وأنه تعدٍ واضح على الحريات، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا لمرتكبيه.
وأعلن تامر الجندي، منسق المجلس المصري الدولي لحقوق الإنسان، في المحافظة، تقديم بلاغ إلى النائب العام بتفاصيل الواقعة، لسرعة التحقيق في الحادثة، والكشف عن مرتكبيها.
من ناحية أخرى، حصلت «المصري اليوم» على نسخة من التقرير الطبي لحالة الضحية، وأكد التقرير أن المجني عليه أصيب بنزيف حاد، وهبوط في ضغط الدم، وهو ما تسبب في وفاته، بالإضافة إلى فشل كل محاولات إنعاش قلبه بعد توقفه بسبب شدة النزيف.
في السياق نفسه، قال مصدر أمني لـ«المصري اليوم»، إن «رصدا ميدانيا بدأ في مدينة الإسماعيلية لرصد أي عناصر من الجماعات المتطرفة، في ظل تردد أنباء عن وجودهم بالمدينة»، واصفًا من يقف وراء هذه الجرائم بأنهم «جماعات خارجة على القانون، ولا تمثل الإسلام في شيء».
وناشدت المصادر الأمنية المواطنين الإبلاغ الفوري عن أي عناصر يشتبه فيها لاتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية.