وصفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية الفنان عادل إمام بأنه «آل باتشينو مصر»، تعليقاً على صدور حكم ضده بالحبس لمدة 3 أشهر بتهمة ازدراء الأديان فى عدد من أفلامه، وقالت إن القضية جددت المخاوف بشأن انتشار التطرف وتأثير السلفيين الذين يسيطرون على ربع مقاعد البرلمان.
أخبار متعلقة
ونقلت الصحيفة عن المنتج محمد العدل قوله إن الآلاف من العاملين فى صناعة السينما يخططون للإضراب إذا لم يتم نقض الحكم، مضيفاً أنه يرى هذا الأمر محاولة من الإسلاميين لطعن صناع السينما فى الظهر. وأضاف: «أعتقد أنهم يستهدفون أهم فنان مصرى حتى يخاف الآخرون».وتابعت الصحيفة، فى تقرير نشرته الخميس ، أن معظم وسائل الإعلام تركز على قضية عادل إمام الذى تشبه شهرته فى مصر شهرة الممثل العالمى «آل باتشينو» فى الغرب، رغم تزامن محاكمته مع محاكمة 5 شخصيات أخرى فى صناعة السينما، مشيرة إلى أن المحاكمة تسلط الضوء على ما يسمى قضايا الحسبة، التى تتيح لأفراد إقامة دعاوى قضائية على أسس دينية فى كثير من الأحيان.
وترى الصحيفة أنه رغم أن الكُتاب والفنانين كانوا هدفاً لقضايا أقامها ضدهم محامون محافظون قبل وقت طويل من الثورة، فإن قضية «إمام» كان لها طعم آخر، حيث كان «إمام» قد أعرب عن تأييد الرئيس السابق حسنى مبارك، خلال الثورة، وكان من المعروف أن «مبارك» صديق له.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الحكم على عادل إمام أثار مزيداً من قلق الفنانين الليبراليين والمفكرين الذين يشعرون بقلق بالفعل من تنامى قوة الإسلاميين فى مصر بعد الإطاحة بـ«مبارك»، كما اعتبرته انعكاساً لحالة عدم اليقين السياسى فى مصر بعد الثورة.
