قال الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن مصر دولة «وسطية»، ومرجعيتها الإسلامية «نابعة من رؤية الأزهر»، الذي توافقت عليها أغلب القوى الوطنية.
وأضاف، في تصريحات صحفية، الأحد، أن ما تطرحه في المقابل التيارات «المتطرفة» ليس سوى «محاولة لجرجرة مصر لعصور سابقة والخروج من الزمن، وقد اتيحت لهم الفرصة من خلال مجلس الشعب، وتبين أن الإخوان المسلمين إنما يريدون الاستحواذ على كل السلطات والهيمنة على كل المؤسسات إلى درجة أنهم تدخلوا في شؤون القضاء مرات وحاولوا أن يتجاوزوا صلاحياتهم واختراق الإعلان الدستوري».
وتابع: «من المؤكد أن الأفيد لمصر الآن هو أن يتم انتخاب رئيس يؤدي إلى إحداث توازن في هيكل السلطة، ويقود عملية التغيير ولا يكون هدفه فقط أن يعتلي كرسي الرئاسة على سبيل الوجاهة الاجتماعية».
وانتقد شفيق من يدعون إلى انتخاب رئيس على أساس ديني قائلًا: «كل المصريين متدينون، ونحن جميعًا، مسلمين ومسيحيين، مؤمنون بالله، والمصريون البسطاء لا يحتاجون إلى رئيس يعلمهم دينهم، ولكن إلى رئيس يوفر لهم فرص العمل ولقمة العيش».
وردًا على سؤال حول الحالة الأمنية المتردية التي تعيشها مصر حاليا وكيفية التعامل معها في حال فوزه بثقة المصريين في انتخابات الرئاسة، تعهد الفريق شفيق بـ«إقرار الأمن الدائم ومحاربة الفوضى والجريمة»، مؤكدا أن هذا هو هدفه الأول الذي سوف يبني عليه عملية إعادة الاستقرار بما لديه من خبرة وسجل أعمال يجعله قادرًا على الوفاء بما يتعهد.
وأعرب عن «استخفافه» بما وصفه بـ«الدعاية المضادة التي تقول إن انتخابه سوف يؤدي إلى التهاب الموقف في البلد وسيعيد الثورة إلى الميادين»، وشدد على أنها دعاية يرددها المنافسون «غير القادرين على التصدي للفوضى والذين يريدون أن تعيش مصر في فوضى دائمة أدت إلى تردي الأوضاع واضطراب حياة الناس وتعطل مصالحهم».
وقال: «أنا رجل سوف يكون منتخبًا بإرادة الناس وشرعيتي سوف تنبع من صندوق الانتخابات الشفاف، ومن سيقف ضد هذه الشرعية إما سيكون نصيرًا للفوضى أو مستفيدًا منها أو يريد أن يقف ضد إرادة الناس»، حسب قوله.
وانتقد بشدة ما سماه «الاستخفاف بإرادة الناخبين وإرهابهم وابتزازهم وترويعهم من جماعات بعينها لم نسمع لها صوتًا من قبل حين تعثر الاقتصاد وتعطلت المنافع وسال الدم في الشوارع».
وأضاف: «هؤلاء هم أنفسهم الذين قبلوا بأن تقع في البلاد أحداث قطع الطرق والعنف واختطاف الأطفال واغتصاب النساء والسرقة بالإكراه، فإذا كنت سوف أقف ضد كل هذا والذين يعارضونني يجدون أن هذا شر للبلد فليقولوا للناس إنهم يريدون بلدًا ترتع فيه الجريمة»، حسب قوله.
وتعهد شفيق بـ«إتمام عملية تغيير عصرية واسعة النطاق لبناء النظام في مصر»، مضيفا: «ما فات قد انتهى ولن يعود أي نظام قديم»، وطالب المصريون بـ«التغيير».
وقال: «تؤلمني كما تؤلم كل المصريين الحملة التي تتعرض لها القوات المسلحة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهدفها فت عضد جيشنا، والتأثير على معنوياته، وهو ما يجب وقفه فورًا، بحيث يكون دور القوات المسلحة محاطًا بسياج دستوري مَرْضي عنه من الجميع وبما يحفظ الأمن القومي المصري ومكانة الجيش التاريخية، لاسيما أنه هو الذي أنجح ثورة 25 يناير».