x

مجلة الجيش الإسرائيلي: «الإخوان» فوجئت بسرعة وصولها للسلطة

الثلاثاء 26-06-2012 17:19 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : other

 

قالت مجلة «إسرائيل ديفينس» الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي إن الرئيس المصري المنتخب سيكون مطالبًا باتخاذ قرارات براجماتية من أجل الحصول على دعم الغرب، وأضافت أن بناء الحركات الإسلامية لنفسها على مدار سنوات، وتركها مهمة القيام بالتغيير للحركات الاحتجاجية كانت سببًا في صعودها للسلطة بعد ثورات «الربيع العربي»، التي أكدت «على الشكل العلماني للحركة الاحتجاجية، التي طالبت بالعدالة والحرية والمساواة»

وأعلنت مجلة الجيش الإسرائيلي أن «انتصار الإخوان المسلمين في مصر وفي دول أخرى من العالم الإسلامي يعكس الاستفادة من الثورة خلال تطورها، ثورة شباب ميدان التحرير في الربيع العربي مهدت الطريق لصيف الانتصار الإسلامي، في ثورات الربيع العربي تم التأكيد على الشكل العلماني للحركة الاحتجاجية العربية التي طالبت بالعدالة، الحرية والمساواة، وهي القيم التي تميز المجتمع الغربي الحر الديمقراطي، الحركات الاحتجاجية أسقطت الأنظمة التي مثلت في نظرها أنظمة قمعية وفاسدة ولكن الثورة لم تعرف كيف تحدد أهدافها ولا تضع الخطوط العامة للبديل».

وأضافت «إسرائيل ديفينس»: «الحركات الإسلامية لم تكن موجودة في جبهة النضال بين الحركات الاحتجاجية والأنظمة العلمانية، في ميادين التحرير في مصر، تونس، ليبيا، ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، الحركات الإسلامية تعلمت من تجربة القمع على مدار عشرات السنوات على يد الأنظمة في العالم العربي، وبنت قوتها في مسيرة تطور ممتدة وانتظروا بصبر حتى يتم الأمر بواسطة آخرين».

وتابعت: «انتصار الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية وانتخابات الرئاسة المصرية تمثل ليس فقط نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، وإنما في تاريخ العالم الإسلامي كله، وعلى الرغم من نجاحها، من المتوقع أن تخوض جماعة الإخوان المسلمين نضالًا صعبًا ضد قيادات الجيش، الذين سيحاولون الحفاظ على قوتهم وتأثيرهم، وضد القوى العلمانية التي ستحاول الحفاظ على طبيعة وشخصية مصر في العهد الجديد».

وذكرت: «يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين تفاجأت بنفسها من السرعة التي وصلت بها إلى السلطة، وستعمل على استقرار الأوضاع والتوصل لتفاهم مع مصادر القوى الأخرى في الدولة وخاصة قيادات الجيش».

وأشارت مجلة الجيش الإسرائيلي إلى أنه: «لن تمر 100 يوم وسيكون الرئيس المصري الجديد مطالبًا خلال فترة قصيرة بأن يثبت لهؤلاء الذين انتخبوه وأيضًا لمعارضيه أن «الإسلام هو الحل»، على خلفية مواجهة تحدي الوفاء باحتياجات السكان الذين يزيد عددهم على 80 مليون مواطن، يعانون من ازدياد نسبة البطالة ومن اقتصاد منهار، لن يكون أمام مرسي إلا إبداء مواقف براجماتية تمكنه من الحصول على دعم الغرب».

وعن الموقف الإسرائيلي من وصول الإخوان المسلمين للسلطة في مصر قالت الصحيفة: «على إسرائيل أن تتابع ما يحدث بقلق، وأن تصيغ سياسات تحدد كيفية التعامل مع الواقع المتغير، في أعقاب فوز محمد مرسي، أعلنت إسرائيل أنها تحترم انتخابه من قبل الشعب المصري بشكل ديمقراطي، وأكدت الأهمية الاستراتيجية لاستمرار السلام بين الدولتين، ولكن بلا شك، العلاقات الإسرائيلية - المصرية خلال فترة حكم الإخوان المسلمين لن تكون شبيهه بتلك التي عرفناها في الماضي».

وأضافت: «يبدو أن مرسي سيحافظ على إطار اتفاقية السلام، ولكن سيفرغها من كل محتواها، والدعم المصري للفعاليات المعادية لإسرائيل، خاصة في المواجهة بين إسرئيل وحماس، ستتحول إلى عنصر رئيسي وصاحب تأثير سلبي على العلاقات بين الدولتين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية