قال د. يورام ميتل، المتخصص في الشأن المصري والأستاذ بجامعة بن جوريون، إن الرئيس المصري المنتخب د. محمد مرسي سيحاول القيام الآن بخطوتين كبيرتين بعد توليه مهام منصبه، «الأولى هي إدخال مجموعات أخرى إلى جانب الإسلاميين تحت قيادته ، والثانية منع المجلس العسكري من الحد من صلاحيات القيادة المدنية».
وأضاف ميتل: «مرسي رجل محافظ جدًا، وهكذا يعتبرونه أيضًا في جماعة الإخوان المسلمين التي تضم محافظين وإصلاحيين»، «ولكن يجب الإشارة إلى أنه محافظ في قضايا المجتمع، الثقافة والدين، هو يريد أن يرى مجتمعًا دينيًّا ومحافظًا أكثر في مصر. في القضايا السياسية، الأحزاب، والاتصالات مع المخابرات والجيش، فإنه براجماتي ومستعد للحوار مع الكل، مرسي عضو مكتب إرشاد في جماعة الإخوان المسلمين وكان مسؤولًا لسنوات عن الاتصالات مع الأجهزة الأمنية التي اعتقلت عديدًا من عناصر الجماعة». وأشار الخبير في الشؤون المصرية إلى «المعرفة الجيدة للدكتور مرسي بالولايات المتحدة التي درس فيها».
وقال: «ولكن كلنا نتذكر الحماس تجاه طبيب العيون بشار الأسد، ورأينا أن معرفته بالغرب لم تمنعه من أن يكون ديكتاتورًا». وأضاف يورام ميتل أن مرسي سيكون في محنة هائلة في كل ما يتعلق بإسرائيل، «هناك توتر شديد بين الخطاب الأيديولوجي والعدائي الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين تجاه إسرائيل وبين الحاجة إلى أن تكون براجماتيًا عند صعودك للسلطة، رجل مثل مرسي لديه براجماتية سياسية، قادر على المناورة». وتابع ميتل قائلًا: إن مرسي سيناقش أجزاء في اتفاقية السلام مع إسرائيل، وعلى رأسها قضية الانتشار في سيناء، وأضاف أن مرسي كان ناشطًا في كل الفعاليات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وقال إنه سيتخذ خطوات فيما يتعلق بمعبر رفح وقطاع غزة، وتساءل: «القضية الأساسية الآن ستكون كيف سيتعامل مرسي في حال حدوث تصعيد بين إسرائيل وحماس؟ الحركة التي خرجت من رحم جماعة الإخوان المسلمين المصرية».