x

«هاآرتس»: الحكم على مبارك يصب في مصلحة «مرسي».. و«الإعدام» كان سيعزز فرص «شفيق»

الأحد 03-06-2012 13:46 | كتب: محمد البحيري |
تصوير : أحمد المصري

 

قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إن الحكم الصادر على الرئيس السابق حسني مبارك يصب في صالح جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها، الدكتور محمد مرسي، في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، لأنه يتيح لهم الادعاء بأن أعداء الثورة ما زالوا يحكمون البلاد، حتى في مؤسسة القضاء، وأن الثورة لم تكتمل.


وتوقعت الصحيفة، الأحد، أن «تدعي الجماعة في الأيام القريبة أن خصمها الفريق أحمد شفيق إذا فاز بانتخابات الرئاسة سوف يُصدر عفوًا عن مبارك»، وقالت إنه «كما كان متوقعاً أخرجت الجماعة أعضاءها الى الشوارع، بما في ذلك محمد مرسي نفسه، الذي زار ميدان التحرير، السبت، لتصوير نفسه كمرشح للثورة في انتخابات الرئاسة، وأنه في حال فوزه سيعيد محاكمة مبارك ومن قتلوا الثوار وأفسدوا الحياة السياسية في مصر».


وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الفريق أحمد شفيق التي قال فيها إن محاكمة مبارك أثبتت أنه لا أحد فوق القانون، وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن «صدور حكم بإعدام مبارك كان سيعزز موقف شفيق السياسي، ويزيد من فرصه في الفوز بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة».


وأضافت أن الحكم الصادر ضد مبارك يعني أنه سيقضي بقية حياته في السجن حتى يموت، لكنها قالت إن صدور حكم بالإعدام كان سيزيد تمزق وانقسام المجتمع المصري الذي قالت إنه متمزق بالفعل.


وأكدت الصحيفة، أن المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير عقب صدور الحكم على مبارك، لم تكن بسبب الحكم نفسه، وإنما بسبب ما يحدث في معركة انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها مرسي وشفيق، واعتبار المعركة بين «ورثة مبارك» وجماعة الإخوان المسلمين التي تتهمها كثير من الحركات الثورية بسرقة الثورة من الميدان.


وذكرت الصحيفة أنه من الصعب تحديد تداعيات المحاكمة على معركة انتخابات الرئاسة، وما إذا كان محمد مرسي سينجح في اقتناص أرباح من المظاهرات الحالية، أو أن يسارع شفيق إلى استخدام الحكم للتأكيد على أن مصر القديمة ذهبت ولن تعود ثانية، وأن مصر على مشارف عهد جديد.


وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أنه في كل الأحوال يؤكد الحكم الصادر على مبارك أن الشرق الأوسط القديم مات بالفعل، مشيرة إلى هروب زين العابدين بن علي من تونس، ومقتل معمر القذافي في ليبيا، وتنازل علي عبد الله صالح عن الحكم في اليمن، وصدور حكم بالسجن المؤبد على مبارك، وقالت في ختام تقريرها: «يمكننا فقط أن نتخيل الأفكار التي خطرت برأس الرئيس السوري بشار الأسد وهو يشاهد الحكم على مبارك، الذي بات أشهر سجين في مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية