x

صحيفة أردنية تُحذر الحكام «متحدي الشعوب» من مصير «مبارك»

الأحد 03-06-2012 09:40 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : أحمد المصري

دعت صحيفة «الدستور» الأردنية، إلى التوقف كثيرًا أمام درس مصر الثورة، وأمام حقائق الربيع العربي التي ارتسمت في ليبيا وتونس واليمن وسوريا.

وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها، الأحد، ضرورة احترام إرادة الشعوب وحقها في الحرية والكرامة والديمقراطية وتداول السلطة، منبهة إلى أن مصير أي نظام يتجاهل هذه الحقوق أو يتنكر لها سيكون مشابهًا لمصير الرئيس السابق حسني مبارك ومن أحاطوه من الطغمة الفاسدة.

وقالت الصحيفة، إن الحكم بالمؤبد على مبارك لمسؤوليته عن مقتل أكثر من 800 من أبناء مصر البررة الذين ثاروا طلبًا للحرية والكرامة، وفي إخلاله بواجباته السياسية والأخلاقية والوطنية، يؤكد أن الحاكم مسؤول عن حماية شعبه ويتحمل وزر كل نقطة دم تُسفك بموجب القانون، مؤكدة أن التاريخ لا يُنسى، وحكم الشعب لا يتأخر أبدًا ليكون عبرة لغيره ولجميع من تجرأوا على شعوبهم وسفكوا دماء الأبرياء إرضاءً لغرورهم ونزواتهم.

وشددت الصحيفة، على أنه لا سبيل أمام الأنظمة إلا التسليم بحق الشعوب في الإصلاح والتغيير وفي الديمقراطية والانتخابات النزيهة والشفافة وفي تداول السلطة احتكامًا لصناديق الاقتراع لإقامة الدولة المدنية الحديثة.

وأشارت إلى أن الحوار هو الطريق بين الأنظمة والشعوب، والكفيل بالوصول إلى الوفاق الوطني، الذي تجلى بأجمل صوره في الأردن بفعل ترحيب الملك عبد الله الثاني بالربيع العربي والاستجابة لتطلعات الشعب وإصراره على قيادة مسيرة الإصلاح لتؤتي أُكلها بأسرع وقت ممكن.

وقالت الصحيفة، إن الأحداث المروعة في ليبيا وسوريا أكدت فشل الاحتكام للقوة العسكرية والحلول الأمنية، مشيرة إلى أن الطريق الوحيد لإنقاذ سوريا من كارثة الحرب الأهلية التي تشتعل أوزارها يتمثل في الاستجابة لشروط المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان قبل أن تخرج الأمور من تحت السيطرة.

وأكدت الصحيفة، أنه لا بديل أمام الأنظمة إلا الاستجابة لإرادة شعوبها في الحرية والكرامة والديمقراطية، مشيرة إلى أن أي نظام يتنكر لهذه الحقوق المقدسة لن يكون مصيره أفضل من مصير مبارك وزمرته الذين استباحوا مصر فحَكم عليهم الشعب المصري بالسجن المؤبد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية