تأثر علاء مبارك كثيراً بالحكم على والده لدرجة أنه بكى لحظة خروجه من القفص، رغم أنه حصل على حكم بالبراءة، وظل يضع يديه على وجهه طوال الفترة التى انتظر فيها فى الغرفة الملاصقة عقب الحكم، وحاول تهدئة والده بتلاوة بعض آيات القرآن وطمأنه بأن الحكم سوف يتم إلغاؤه أمام محكمة النقض، وقال لأبيه: «طالما أنه تم تبرئة قيادات الشرطة لعدم التوصل إلى الفاعلين الأصليين، فإن حكم البراءة للجميع سيكون قريباً إن شاء الله أمام النقض»، إلا أن والده لم يبد أى رد فعل.
أخبار متعلقة
ومنذ لحظة وصوله أكاديمية الشرطة حرص «علاء» على الإمساك بمصحف وظل يقرأ به حتى قبل ثوان من دخول قفص الاتهام، وكان متأثراً لدرجة أنه ظل واقفاً، وحينما جلس على مقعد نهض مسرعاً بعد ثوان، وظهر وهو يرفع يده إلى السماء قائلاً «يارب»، عندما حاول إسماعيل الشاعر طمأنته.
وأبدى «علاء» غضبه من قرار نقل أبيه إلى سجن مزرعة طرة، وظل يتحدث إلى أحد لواءات الشرطة متسائلاً: «لماذا يتم نقله وهو مريض» فرد عليه لواء الشرطة: «دى تعليمات وقرار ونحن مجرد منفذين فقط».
وحرص «علاء» على طمأنة زوجته التى حضرت الجلسة، وأشار لها بيده بما يفهم منه أن تطمئن والدته وابنه، وأبلغته زوجته بتحية والدته له ولأخيه ووالدهما، وظل يضع يده فوق رأسه طوال فترة عدم استجابة والده لمحاولات التهدئة، وقالت مصادر إن والدته سوزان مبارك تابعت الجلسة من منزل فى القاهرة، وكانت تعد لزيارة زوجها فى المركز الطبى العالمى.
